شباب بلوزداد يبلغ نهائي كأس الجزائر للمرة الثانية تواليًا

بلغ نادي شباب بلوزداد نهائي كأس الجزائر لكرة القدم 2025/2024، عقب فوزه الصعب بهدف دون رد على مولودية البيض، في اللقاء الذي جمع بين الفريقين، مساء الثلاثاء 15 أبريل 2025، على ملعب “ميلود هدفي” ضمن نصف نهائي المسابقة.
وجاء هدف المباراة الوحيد مع بداية الشوط الثاني، حين تمكن المهاجم عبد الرحمن مزيان من فك شفرة دفاع الخصم وتسجيل هدف الفوز في الدقيقة 46، مانحًا فريقه بطاقة العبور إلى المشهد الختامي من المنافسة.
ورغم محاولات مولودية البيض في العودة خلال ما تبقى من اللقاء، فإن شباب بلوزداد حافظ على تقدمه بفضل صلابة دفاعه وخبرة لاعبيه، ليؤكد أحقيته في الوصول إلى النهائي للموسم الثاني تواليًا، ومواصلة مشوار الدفاع عن لقبه الذي توج به في النسخة الماضية.
وينتظر شباب بلوزداد الآن هوية منافسه في النهائي، والتي ستتحدد في وقت لاحق من مساء اليوم، عقب مواجهة نصف النهائي الثانية التي تجمع بين اتحاد العاصمة واتحاد الحراش في ديربي عاصمي مرتقب.
ودخل شباب بلوزداد هذا اللقاء وعينه على مواصلة حملة الدفاع عن لقبه، خاصة بعد خروجه المخيب من دور المجموعات لمسابقة رابطة أبطال إفريقيا، حيث باتت مسابقة الكأس تمثل فرصة ذهبية لإنقاذ موسمه محليًا، رغم أنه لا يزال في قلب المنافسة على لقب الدوري.
بينما خاض مولودية البيض أول نصف نهائي في تاريخه، وكان يطمح في بلوغ النهائي وصناعة إنجاز غير مسبوق، بعدما تمكن من تحقيق سلسلة رائعة من 12 مباراة دون خسارة في مختلف المنافسات.
وعول فريق مولودية البيض كثيرًا على حنكة مدربه لطفي عمروش، الذي يمتلك خبرة كبيرة في مثل هذه المواعيد، وهو المتوج بكأس الجزائر سنة 2016 مع مولودية الجزائر.
وقد أثبت مولودية البيض جدارته بوصوله إلى هذا الدور، بعد أن أقصى ناديين من الرابطة المحترفة الأولى، أولمبي أقبو في ثمن النهائي (0-0، 6-5 بركلات الترجيح)، ووفاق سطيف في ربع النهائي (1-0 بعد التمديد)، ليؤكد بذلك أحقيته في التواجد بين كبار المسابقة.
وفي ظل المعطيات الحالية، سيكون شباب بلوزداد مطالبًا بالحذر وتفادي الوقوع في فخ التساهل، خاصة أن المباراة ستُلعب وسط ظروف خاصة بعد العقوبات التي فرضتها لجنة الانضباط على الفريق، بحرمانه من حضور جماهيره في مباراتين، إحداهما غير نافذة، بسبب تحطيم العتاد في ملعب -حسين آيت أحمد- خلال لقاء ربع النهائي أمام مولودية بجاية.
كما تم تغريم بلوزداد بمبلغ 200 ألف، إلى جانب توجيه أول إنذار له على خلفية استخدام الألعاب النارية من قبل جماهيره دون وقوع أضرار مادية.