بنفيكا يُجبر بوكا جونيورز على التعادل في مواجهة حامية بميامي

تعادل بنفيكا البرتغالي مع بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة 2/2، في مباراة نارية احتضنها ملعب “هارد روك” بمدينة ميامي، صباح الثلاثاء 17 يونيو، ضمن منافسات الجولة الأولى من المجموعة الثالثة في كأس العالم للأندية 2025، في لقاء شهد تقلبات عديدة وبلغ ذروته بطرد لاعب من كل فريق.

وعلى الرغم من البداية النشطة من بنفيكا، الذي دخل المباراة بسجل تهديفي في 15 مباراة متتالية، فإن الفاعلية كانت لصالح بوكا، الذي نجح في التقدم من أول فرصة حقيقية عبر ميغيل ميرينتييل بعد تمريرة حاسمة من لاوتارو بلانكو في الدقيقة 22.

ولم يكد الفريق البرتغالي يستفيق من صدمة الهدف الأول حتى استقبل هدفًا ثانيًا بعد سبع دقائق، جاء من رأسية رودريغو باتاغليا إثر ركنية نفذها كيفن زينون.

لكن رجال المدرب برونو لاج تمكنوا من العودة إلى أجواء اللقاء في الوقت المناسب، بعد حصولهم على ركلة جزاء في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إثر تدخل على نيكولاس أوتامندي. وانبرى آنخل دي ماريا للتنفيذ بنجاح، ليمنح بنفيكا هدف تقليص الفارق قبل الاستراحة.

جاء الشوط الثاني  أكثر هدوءًا على مستوى الفرص، مع بعض المحاولات المحدودة من الطرفين، أبرزها رأسية من أوتامندي علت العارضة، ثم محاولة مشابهة من باتاغليا لم تعرف طريقها للمرمى.

ومع مرور الوقت، ارتفعت وتيرة التوتر، ليتلقى أندريا بيلوتي بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 72 بعد تدخل خطير على أيرتون كوستا.

ورغم النقص العددي، أظهر بنفيكا شخصية قوية، ونجح في خطف هدف التعادل قبل نهاية اللقاء بست دقائق، عبر رأسية قوية من أوتامندي بعد تنفيذ ركلة ركنية من أوركون كوكشو.

اللحظات الأخيرة حملت المزيد من الإثارة، إذ أضاع ألفارو كاريراس فرصة الفوز لصالح بنفيكا، قبل أن يُشهر الحكم البطاقة الحمراء الثانية في اللقاء في وجه مدافع بوكا خورخي فيغال بسبب تدخل عنيف على فلورنتينو لويس، ليُكمل الفريقان الدقائق الأخيرة بعشرة لاعبين.

تأهل بنفيكا إلى النسخة الموسعة والجديدة من البطولة العالمية جاء عبر بوابة غير مباشرة، إذ أُتيحت له فرصة المشاركة بفضل القيود المفروضة على عدد الأندية من نفس البلد، واختير كونه صاحب سابع أفضل سجل بين الأندية الأوروبية في تصنيف الاتحاد الأوروبي لأربع سنوات.

ورغم أنها المشاركة الأولى لبنفيكا في كأس العالم للأندية، فإن النادي سبق له تمثيل أوروبا في كأس الإنتركونتيننتال عامي 1961 و1962، حين خسر اللقب في المرتين، ويأمل الآن في كتابة صفحة جديدة ببلوغ أدوار متقدمة، إذ يُعد التأهل من المجموعة الهدف الأدنى.

أما بوكا جونيورز، فقد شارك مرة واحدة فقط في النسخة السابقة من كأس العالم للأندية بنظامها القديم عام 2007، وخسر حينها النهائي أمام ميلان الإيطالي بنتيجة 2/4، لكنه يملك في سجله التتويج بكأس الإنتركونتيننتال ثلاث مرات، وهو رقم قياسي مشترك.

ويحمل الفريق الأرجنتيني شهرة عالمية بفضل قميصه الأزرق والذهبي وملعبه الأسطوري “لا بومبونيرا”، ويعود للمنافسة كصاحب ثاني أفضل سجل بين أندية أمريكا الجنوبية وفق تصنيف الأربع سنوات.

وجاءت غالبية نقاط تصنيفه من بلوغه نهائي كوبا ليبرتادوريس 2023، والذي خسره أمام فلومينينسي البرازيلي، لكن الفريق تراجع منذ ذلك الحين بشكل كبير، إذ فشل في التأهل للبطولة القارية عام 2024، وخرج هذا العام من التصفيات على يد أليانزا ليما البيروفي.