بث مباشر

بنفيكا ينجو من جحيم فنربخشة في ذهاب المُلحق الأوروبي

خرج بنفيكا بتعادل سلبي ثمين أمام مضيفه فنربخشة، في مباراة ذهاب الدور الفاصل المؤهل إلى مرحلة المجموعات من دوري أبطال أوروبا، والتي أقيمت مساء الأربعاء 20 أغسطس 2025 على أرضية ملعب شكري سراج أوغلو في إسطنبول.

المواجهة عُرفت بشغف جماهيرها وصرامة أجوائها، لكنها انتهت دون أهداف، لتبقى بطاقة التأهل معلقة حتى موقعة لشبونة الحاسمة.

منذ ما قبل صافرة البداية، كان الترقب سيد الموقف. فنربخشة، المدعوم بجماهيره الغفيرة، دخل اللقاء بتشكيلة قوية اعتمد فيها جوزيه مورينيو على الحارس عرفان أجريبايات بين الخشبات الثلاث، وأمامه خط دفاع مكوّن من ميرت مولدر، ميلان سكرينيار، جايدن أوستروولد ونيلسون سيميدو. وفي وسط الميدان، دفع المدرب بالثنائي أرشي براون وسفيان أمرابط لفرض الصلابة، إلى جانب سيباستيان سزيمانسكي وفريد لدعم الشق الهجومي، بينما قاد الخط الأمامي كل من جون دوران ويوسف النصيري.

أما برونو لاغي، فقد راهن على أناتولي تروبين في حراسة المرمى، مسندًا المهام الدفاعية إلى رباعي الخط الخلفي أنطونيو سيلفا، صامويل داهل، عمار ديديتش ونيكولاس أوتاميندي. وفي خط الوسط، اعتمد على ريتشارد ريوس وفلورينتينو لويس إلى جانب إينزو بارينيتشيا لضبط الإيقاع، فيما تمركز كريم أكتورك أوغلو وفريدريك أورسنيس على الأطراف لدعم المهاجم الصريح فانجيليس بافليديس في الخط الأمامي.

وبدأ بنفيكا المباراة بجرأة، مستحوذًا على الكرة ومتحكمًا في الإيقاع، قبل أن يرد فنربخشة بضغط أعلى أجبر الضيوف على التراجع.

معظم المحاولات جاءت من خارج المنطقة، حيث اختبر ريوس وأكتوركوغلو حارس فنربخشة أغيربايات، بينما وقف تروبين حارس بنفيكا في وجه تسديدات قوية من فريد وأوستروولدي ورأسية خطيرة من النصيري. لينتهي الشوط الأول بتعادل دون أهداف.

اشتدت الصراعات البدنية وسط الميدان في الفصل الثاني، وظلت المساحات مغلقة أمام الطرفين.

لكن نقطة التحول جاءت في الدقيقة 71، حين تلقى فلورنتينو لويس بطاقتين صفراوين متتاليتين في ظرف ثلاث دقائق، ليترك فريقه منقوص العدد في مواجهة ضغط تركي متواصل.

على الرغم من النقص العددي، أحسن برونو لاغي قراءة الموقف، فأجرى تبديلات دفاعية عززت الصلابة، معتمداً على إغلاق المنافذ أمام مرمى تروبين.

ورغم بعض المحاولات الخطيرة، أبرزها هدف ملغى للنصيري بداعي التسلل بعد خطأ للحارس الأوكراني، فشل فنربخشة في إيجاد الحلول الهجومية اللازمة لهز الشباك.

مرة أخرى، أثبت ملعب فنربخشة صعوبته على بنفيكا، إذ لم يحقق الفريق البرتغالي الفوز هناك في تاريخه. ومع ذلك، فإن سجل المواجهات بين الفريقين يؤكد أن الحسم غالبًا ما يميل إلى صالح “النسور” في لشبونة.

برغم النقص العددي والإنذارات التي نالها إنزو، ريوس وأنطونيو سيلفا، خرج بنفيكا حيًّا من “جحيم إسطنبول”، محافظًا على آماله كاملة قبل لقاء الإياب المرتقب في ملعب النور، حيث سيكون الموعد مع الحسم الحقيقي للتأهل إلى دور المجموعات من دوري الأبطال.

ودخل فنربخشة اللقاء بطموح استعادة مكانه بين كبار القارة، إذ يسعى للوصول إلى مرحلة المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2008-2009. الفريق تجاوز عقبة صعبة في الدور السابق حين أطاح بفينورد الهولندي بنتيجة إجمالية 6-4، بعد خسارة 2-1 في الذهاب ورد قوي في الإياب بخماسية مقابل هدفين.

ورغم هذا التأهل المثير، لم تكن انطلاقة الفريق في الدوري المحلي مثالية، بعدما تعثر أمام غوزتيبي بتعادل سلبي في مباراة باهتة لم ينجح خلالها سوى في تسديدة واحدة على المرمى، ما يثير بعض القلق لدى أنصاره قبل مواجهة أكثر صعوبة أمام بنفيكا.

على الجانب الآخر، خاض بنفيكا المواجهة بثقة كبيرة بعد بداية مثالية للموسم، إذ حقق أربعة انتصارات متتالية في مختلف المسابقات من دون أن يستقبل أي هدف. “النسور” افتتحوا الموسم بإحراز كأس السوبر البرتغالي على حساب سبورتنغ لشبونة، ثم تخطوا نيس الفرنسي بسهولة في التصفيات الأوروبية بالفوز 4-0 في مجموع المباراتين، قبل أن يستهلوا مشوار الدوري المحلي بانتصار ثمين على إستريلا بهدف نظيف.

تاريخ مواجهات فنربخشة وبنفيكا

امتلك بنفيكا أفضلية تاريخية على حساب فنربخشة، حيث فاز في أربع مواجهات من أصل سبع جمعتهما، آخرها ودية الشهر الماضي انتهت 3-2 لصالحه. ومع ذلك، سيخوض الفريق البرتغالي اللقاء بحذر، إذ لم يسبق له أن انتصر في إسطنبول، حيث خسر مرتين وتعادل مرة واحدة في زياراته الثلاث السابقة لملعب “شوكرو ساراجوغلو”.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)