
واصل مانشستر سيتي سلسلة تعثراته أمام برايتون، بعدما أهدر تقدمه ليخسر 2/1 على ملعب “أميكس”، مساء الأحد 31 أغسطس 2025، في مباراة أكدت معاناة فريق بيب غوارديولا من بدايات متذبذبة في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم 2025-2026.
دخل السيتي اللقاء بضغط هجومي واضح، وسرعان ما هدد المرمى عبر إيرلينج هالاند الذي انفرد في الدقيقة العاشرة بعد تمريرة متقنة من عمر مرموش، لكن تسديدته جاءت ضعيفة لتجد بارت فيربروجن في المكان المناسب. برايتون لم يتراجع أمام هذا التهديد المبكر، ورد بفرصة خطيرة حين انفرد كاورو ميتوما، غير أن الحارس جيمس ترافورد أبعد الكرة ببراعة إلى ركنية.
واصل هالاند محاولاته وكان قريبًا من التسجيل برأسية قوية أبعدها فيربروجن بتصدي مذهل، لكن النرويجي لم يُحرم من هدفه طويلًا. ففي مباراته الـ100 في الدوري الإنجليزي، استغل كرة مرتدة داخل المنطقة وسددها بقوة في الشباك عند الدقيقة 32، ليمنح السيتي تقدّمًا بدا مستحقًا.
دخل الضيوف الشوط الثاني بحثًا عن هدف الاطمئنان، وكاد أوسكار بوب أن يضاعف النتيجة لكنه أخطأ المرمى، لتأتي العقوبة سريعًا. يانكوبا مينته اخترق دفاعات السيتي وسدد كرة خطيرة أنقذها ترافورد، قبل أن يحتسب الحكم ركلة جزاء واضحة ضد ماتيوس نونيز بعد لمسة يد داخل المنطقة. المخضرم جيمس ميلنر تولى التنفيذ وأودع الكرة في الشباك بهدوء، مسجلًا هدف التعادل ومحققًا إنجازًا شخصيًا كأكبر لاعب يسجل من ركلة جزاء في تاريخ الدوري.
مع دخول الدقائق الأخيرة، بدا برايتون أكثر إصرارًا على اقتناص الفوز، وهدد مرمى السيتي عبر براجان جرودا ويان باول فان هيكي. وفي الدقيقة 89، استغل جرودا ثغرة دفاعية وانفرد بالحارس ترافورد، ليتجاوزه بمهارة ويسجل هدف الانتصار الثاني، وسط فرحة كبيرة في مدرجات “أميكس”.
خروج مانشستر سيتي بخسارة جديدة أمام برايتون بعد تقدمه في النتيجة أعاد للأذهان سيناريو الموسم الماضي على نفس الملعب، حيث فرّط الفريق أيضًا في تقدمه وخسر بالنتيجة نفسها. هذه الهزيمة تزيد من الضغوط على غوارديولا ولاعبيه في بداية موسم يبدو أكثر صعوبة مما توقعه الكثيرون.
ودخل مانشستر سيتي المباراة بتشكيلة ضمت جيمس ترافورد في حراسة المرمى، وأمامه ريان آيت نوري، عبد القدير خوسانوف، جون ستونز، وماتيوس نونيز في الخط الخلفي، بينما شارك في الوسط كل من أوسكار بوب، عمر مرموش، تيجاني ريجنديرز، رودري، وبيرناردو سيلفا، في حين قاد الهجوم النرويجي إرلينج هالاند.
أما برايتون، فقد بدأ اللقاء بارت فيربوغين في حراسة المرمى، وخط دفاع تألف من جويل فيلتمان، يان باول فان هيكي، لويس دينك، وماكسيم دي كويبر، فيما اعتمد الفريق في الوسط على جاك هينشلوود، كارلوس باليبا، ودييجو جوميز، وتكوّن خط الهجوم من داني ويلبيك، يانكوبا مينته، وكاورو ميتوما.