نجا ارسنال من فخ تشيلسي بعدما خطف تعادلًا صعبًا بنتيجة 1/1 في ديربي لندن على ملعب ستامفورد بريدج، مساء الأحد 30-11-2025، ضمن مباراة شهدت إثارة كبيرة وصمودًا لافتًا من أصحاب الأرض الذين لعبوا أكثر من نصف اللقاء بنقص عددي.
بدأ تشيلسي المباراة بروح عالية متأثرًا بانتصاره الكبير على برشلونة في دوري أبطال أوروبا، فيما دخل أرسنال اللقاء بجاهزية قوية بعدما أطاح ببايرن ميونخ، ليظهر منذ الدقائق الأولى طابع الديربي الحاد على إيقاع المواجهة.
وكان بوكايو ساكا أول المهددين عبر تسديدة منخفضة تصدى لها روبرت سانشيز، قبل أن يرد تشيلسي بمحاولة خطيرة من إنزو فيرنانديز أبعدها دافيد رايا بعد نصف ساعة من اللعب.
وتحوّل نسق المباراة إلى طابع أكثر خشونة بعدما أشهر الحكم أربع بطاقات صفراء، قبل أن يتلقى مويسيس كايسيدو بطاقة حمراء مباشرة في الدقيقة 38 نتيجة تدخل عنيف على ميكيل ميرينو، ليضع أصحاب الأرض في مأزق مبكر.
ورغم ذلك، صمد البلوز حتى نهاية الشوط الأول، حيث تألق سانشيز مجددًا في إبعاد كرة خطيرة من غابرييل مارتينيلي.
ومع بداية الشوط الثاني، أظهر تشيلسي روحًا قتالية غير متوقعة من فريق منقوص، بل وتمكن من مباغتة المتصدر حين نفذ ريس جيمس كرة ثابتة أسفرت لاحقًا عن ركنية حولها تريفوه تشالوباه برأسه داخل الشباك من القائم القريب، ليمنح فريقه تقدمًا مفاجئًا ويشعل أجواء ستامفورد بريدج. وبهذا الهدف، واصل تشيلسي هوايته بالتسجيل أولًا للمباراة الثامنة على التوالي في الدوري.
لكن أرسنال رفض الاستسلام، وعاد سريعًا بفضل رأسية قوية من ميكيل ميرينو في الدقيقة 56 بعد عرضية مثالية من ساكا، ليعيد المباراة إلى نقطة التعادل ويمنح فريقه دفعة كبيرة للضغط في محاولة خطف الفوز.
وواصل الضيوف سيطرتهم خلال الربع الأخير من اللقاء، غير أن تشيلسي—ورغم نقصه العددي—قدّم واحدة من أكثر مبارياته صلابة هذا الموسم.
وكاد البلوز أن يخطفوا الانتصار عبر البديل فيكتور يوكيريس الذي سدد كرة خطيرة تصدى لها رايا بصعوبة، قبل أن يتعرض سانشيز للاصطدام في لعبة متابعة مثيرة. ورغم الضغط المستمر من أرسنال، حافظ تشيلسي على صلابته حتى صافرة النهاية.
وبهذا التعادل، يظل تشيلسي على بُعد ست نقاط من ارسنال المتصدر، بينما سيشعر رجال ميكيل أرتيتا بأنهم أفلتوا من فخ محكم، بعدما بدا أن أصحاب الأرض قادرون على حرمانهم من نقاط المباراة رغم النقص العددي.
وفي المقابل، سيعتبر الكثير من جماهير البلوز أن هذه النقطة توازي انتصارًا بالنظر إلى الظروف الصعبة التي رافقت اللقاء.