نجا ليفربول من سقوط محقق أمام ضيفه سندرلاند، بعدما خطف تعادلًا صعبًا بنتيجة 1/1 على ملعب أنفيلد، مساء الأربعاء 3 ديسمبر 2025، في مواجهة شهدت توترًا كبيرًا وحسمها هدف ذاتي من المدافع نوردى موكيلي قبل تسع دقائق من النهاية، ليكتفي “الريدز” بأول تعادل لهم هذا الموسم في جميع المسابقات.
دخل ليفربول المباراة بضغط هجومي واضح لتجنب هزيمة ثانية متتالية على ملعبه للمرة الأولى منذ عام 2012.
وسدد دومينيك سوبوسلاي وفلوريان فيرتز كرات خطيرة تصدى لها الحارس روبن روفس، بينما أظهر كودي جاكبو نشاطًا ملحوظًا في الخط الأمامي.
ورغم السيطرة النسبية للمضيفين، كاد سندرلاند أن يباغت أنفيلد بتسديدة صاروخية من تراي هوم أبعدها أليسون بيكر إلى العارضة، قبل أن يرد ليفربول برأسية من أليكسيس ماك أليستر اصطدمت بالقائم، لتنتهي الفترة الأولى دون أهداف للمباراة الرابعة تواليًا في الدوري بالنسبة للريدز.
مع بداية الشوط الثاني، دفع آرنه سلوت بالنجم محمد صلاح لتحسين الفاعلية الهجومية، إلا أن سندرلاند واصل ضغطه المنظم واعتماده على الكرات المرتدة السريعة.
ومع مرور ساعة على اللقاء، استغل الشاب شمس الدين طالبي خطأً فادحًا من فيرجيل فان دايك، ليخطف الكرة ويسدد كرة قوية ارتطمت بقائد ليفربول وسكنت الشباك، معلنة تقدم الضيوف بشكل مفاجئ.
واصل سندرلاند انضباطه الدفاعي وهدد المرمى بفرص خطيرة، أبرزها رأسية عمر ألديريتي التي مرت بجوار القائم، بينما بدا ليفربول عاجزًا عن اختراق خطوط الخصم.
وفي الدقيقة 81، نجح ليفربول أخيرًا في فك العقدة، عندما مرر كورتيس جونز الكرة إلى فيرتز، الذي راوغ داخل المنطقة وأطلق تسديدة لم تكن في طريقها نحو المرمى، لكنها ارتطمت بقوة بقدم موكيلي وتحولت إلى الشباك، مانحة أصحاب الأرض هدف التعادل.
كاد سندرلاند أن يوجه الضربة القاضية في اللحظات الأخيرة عندما انفرد ويلسون إيسيدور بالمرمى، إلا أن فيديريكو كييزا أبعد الكرة من على خط المرمى، لينتهي اللقاء بتقاسم النقاط بعد مواجهة مثيرة.
بهذه النتيجة، يفشل سندرلاند في تحقيق أول فوز له على أنفيلد منذ 1983 رغم أدائه الكبير، بينما يكتشف ليفربول مجددًا أن أمامه الكثير من العمل لتحسين أدائه الهجومي قبل دخول المراحل الحاسمة من الموسم.