البث المباشر

باتسون داكا يتألق وينقذ زامبيا من الخسارة أمام مالي

أظهر باتسون داكا قدراته القيادية وسجل هدف التعادل في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليقود منتخب زامبيا إلى تعادل درامي أمام مالي بنتيجة 1/1، مساء الإثنين 22 ديسمبر 2025، في افتتاح مشوار الفريقين ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2025 على ملعب الدار البيضاء، ضمن منافسات المجموعة الأولى التي تضم المغرب وجزر القمر.

بدأت المباراة بسيطرة مالية واضحة، حيث كان دورجيليس نينيه قريبًا من افتتاح التسجيل بعد خمس دقائق فقط، إلا أن تسديدته مرت بجوار القائم. وشهد الشوط الأول ندرة في الفرص الحقيقية، مع تألق الدفاع الزامبي وخصوصًا بينسون ساكالا الذي منع فرصة خطيرة للاعب المالي لاسين سينايوكو.

قبل نهاية الشوط الأول، حصلت مالي على فرصة ذهبية للتقدم من ركلة جزاء بعد عرقلة نينيه داخل المنطقة، لكن تصدي رائع من الحارس ويلارد موانزا أجهض المحاولة وحافظ على التعادل السلبي.

وفي الشوط الثاني، استمر المنتخب المالي في الضغط حتى نجح في تسجيل هدف التقدم عند الدقيقة 61، بعد ارتباك في الدفاع الزامبي، حيث تابع لاسين سينايوكو كرة مرتدة من تسديدة زميله إل بلال توريه وسددها عن قرب في الشباك.

وكاد الماليون يضاعفون النتيجة بعد محاولات خطيرة من غاوسو ديارا، إلا أن الحارس موانزا كان لها بالمرصاد.

مع مرور الوقت، بدا أن زامبيا ستخرج خاسرة، نظرًا لمحدودية فرصها الهجومية طوال اللقاء.

لكن في لحظة مثيرة، نجح داكا في استغلال عرضية من ماثيوز باندا، وحولها برأسه ببراعة إلى الشباك في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، ليحسم نقطة ثمينة لزامبيا وينهي المباراة بالتعادل 1-1.

بهذا الهدف القاتل، أظهر داكا دوره الحيوي في قيادة زامبيا وأبقى الفريق في صدارة المنافسة ضمن المجموعة، فيما بقي منتخب مالي متحسرًا على الفرص المهدرة والتي كانت كفيلة بتحقيق الفوز في افتتاح مشواره الإفريقي.

مالي تحافظ على سجلها اللافت

دخل منتخب مالي البطولة وهو يخوض مشاركته العاشرة تواليًا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، وسط آمال متجددة في تجاوز عقدة الأدوار الإقصائية، بعدما اكتفى بالتوقف عند ربع النهائي في آخر خمس نسخ متتالية، رغم حلوله ثالثًا في نسختي 2012 و2013.

وعكست نتائج “النسور” قبل انطلاق البطولة حالة من الاستقرار الفني، إذ خسر المنتخب مباراة واحدة فقط في آخر خمس مواجهات رسمية وودية (3 انتصارات وتعادل)، كما امتلك سجلًا قويًا في المباريات الافتتاحية، بعدما لم يخسر أي مباراة افتتاحية في 13 مشاركة سابقة بالبطولة (8 انتصارات و5 تعادلات).

وعلى المستوى الدفاعي، تبرز صلابة المنتخب المالي بوضوح، حيث شهدت مباراة واحدة فقط من آخر 15 لقاءً تسجيل الفريقين، كما انتهت 11 مباراة من آخر 13 بنفس نتيجة الشوط الأول، في مؤشر على الانضباط التكتيكي وقدرة الفريق على التحكم في إيقاع اللعب.

زامبيا في واقع صعب

في المقابل، دخل منتخب زامبيا المنافسات وسط تحديات كبيرة، بعد سلسلة نتائج سلبية قبل انطلاق البطولة، حيث تعرض لأربع هزائم متتالية، وخسر 9 مباريات من آخر 10 لقاءات خاضها (فوز وحيد).

ورغم امتلاك “تشيبولوبولو” لقبًا تاريخيًا حققوه عام 2012، إلا أن مشاركاتهم اللاحقة لم تكن بنفس الزخم، إذ فشل المنتخب في التأهل للبطولة ثلاث مرات، وودّع دور المجموعات في أربع مشاركات أخرى، دون تحقيق أي فوز في مباريات المجموعات منذ التتويج باللقب (7 تعادلات و2 خسارة).

وأظهرت الأرقام معاناة هجومية واضحة، بعدما سجل المنتخب الزامبي قبل نهاية الشوط الأول مرة واحدة فقط في آخر عشر مباريات، كما انتهت خمس من آخر سبع مباريات له بأقل من 2.5 هدف، ما يعكس صعوبة فرض أسلوب هجومي ثابت.

مواجهة متوازنة وتاريخ متقارب

تاريخيًا، لم تكن مواجهات المنتخبين سهلة على أي طرف، إذ حققت مالي فوزًا واحدًا فقط مقابل انتصارين لزامبيا وثلاثة تعادلات في آخر ست مواجهات بينهما، مع الإشارة إلى أن آخر لقاء جمعهما انتهى بفوز مالي 1-0 في سبتمبر 2022، منهية سلسلة من خمس مباريات دون انتصار أمام زامبيا.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)