البث المباشر

محمد صلاح يقود مصر لفوز قاتل على زيمبابوي في افتتاح أمم إفريقيا

قاد محمد صلاح منتخب مصر لتحقيق فوز قاتل على نظيره الزيمبابوي بنتيجة 1/2، في مستهل مشوار الفراعنة ببطولة كأس الأمم الإفريقية 2025، مساء الإثنين 22 ديسمبر 2025، على ملعب أدرار، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية، التي تضم أيضًا منتخبي جنوب إفريقيا وزيمبابوي.

وحسم مو صلاح المواجهة بهدف متأخر في الوقت بدل الضائع، لينقذ الفراعنة من تعثر مبكر أمام منافس أظهر صلابة كبيرة.

فرض المنتخب المصري سيطرته على مجريات اللعب منذ الدقائق الأولى، وهدد مرمى زيمبابوي بعدة محاولات قادها صلاح من الجهة اليمنى، حيث صنع فرصًا محققة لتريزيغيه وإمام عاشور، إلا أن التوفيق وتألق الحارس واشنطن أروبي حرما الفراعنة من التقدم المبكر.

وعلى عكس سير اللقاء، نجح منتخب زيمبابوي في خطف هدف التقدم عبر برنس دوبه، الذي استغل كرة داخل منطقة الجزاء وسددها بنجاح خلف الحارس محمد الشناوي، ليمنح «المحاربين» أفضلية مفاجئة مع نهاية الشوط الأول، رغم الضغط المصري المتواصل.

واصل منتخب مصر ضغطه الكاسح في الشوط الثاني، وترجم تفوقه بهدف التعادل عن طريق عمر مرموش، الذي انطلق من الجهة اليسرى واستغل تمريرة طويلة ليطلق تسديدة قوية سكنت سقف الشباك، معيدًا الفراعنة إلى أجواء اللقاء.

ورغم استمرار السيطرة المصرية، اصطدم الفراعنة بتنظيم دفاعي عنيد من المنتخب الزيمبابوي، وأهدر أحمد سيد «زيزو» فرصة ثمينة، إلى جانب محاولات أخرى من صلاح ومرموش، بدا معها أن المباراة تتجه إلى التعادل.

لكن محمد صلاح رفض نهاية مخيبة، وظهر في اللحظة الحاسمة، عندما تابع كرة داخل منطقة الجزاء وسددها بنجاح في الوقت بدل الضائع، ليؤكد دوره القيادي ويمنح مصر فوزًا ثمينًا في ضربة البداية، واضعًا الفراعنة على سكة الانتصارات في سباق المنافسة على اللقب الإفريقي.

منتخب مصر | الفراعنة يسعون لتكرار المجد القاري

دخل منتخب مصر البطولة بعد 15 عامًا من تتويجه بلقبه السابع في لواندا، حيث لم ينجح في إضافة ألقاب جديدة رغم الوصول إلى نهائي نسختي 2017 و2021، حين خسر أمام الكاميرون والسنغال على التوالي، رغم تقدمه في المباراتين.

ويأمل المدرب حسام حسن، البطل السابق ثلاث مرات مع مصر (1986، 1998، 2006)، في إعادة المجد للفراعنة في البطولة الحالية، بينما يقع على عاتق قائد الفريق ونجمه محمد صلاح ضغط كبير، إذ يخوض نسخة 2025، وهي الخامسة له، والثالثة كقائد، مع العلم أن هذه قد تكون آخر فرصة له لتثبيت إرثه القاري، بعد مشاركته القريبة من التتويج في نسختي 2017 و2021.

وخلال التصفيات، أنهت مصر مشوارها دون خسارة (4 انتصارات وتعادلان)، لكنها عانت في المباريات الودية قبل انطلاق البطولة، إذ لم تحقق أي فوز في خمس مباريات قبل فوزها 2-1 على نيجيريا في آخر لقاء استعدادًا للبطولة.

منتخب زيمبابوي | المحاربون أمام تحديات كبيرة

يعود منتخب زيمبابوي إلى كأس الأمم الإفريقية بعد رفع الحظر الذي فُرض على مشاركته عام 2023، وضمن تأهله كثاني المجموعة في التصفيات (فوزان، 3 تعادلات، خسارة واحدة).

ومع تغيير المدير الفني من مايكل نيس إلى ماريو مارينيكا، دخل الفريق البطولة في ظروف تحضيرية صعبة، بعد أن حقق فوزين فقط في آخر 17 مباراة (6 تعادلات و9 هزائم).

كما لم يضم الفريق نجم الوسط ونائب القائد مارشال مونيتسي لأسباب تتعلق باللياقة البدنية.

تاريخ المواجهات المباشرة: مصر وزيمبابوي

سيطر منتخب مصر في مواجهاته المباشرة أمام زيمبابوي، حيث فاز في آخر سبع مباريات متتالية ولم يخسر في آخر تسع لقاءات جمعت الفريقين، محققًا 7 انتصارات وتعادلين.

وعلى الجانب الآخر، لم تتمكن زيمبابوي من تسجيل الهدف الأول في آخر 6 مباريات لها، ما يعكس صعوبة مباغتة الفراعنة مبكرًا.

تشير الأرقام إلى أن المباريات الأخيرة لمصر غالبًا ما تشهد تسجيل كلا الفريقين للأهداف، فقد حدث ذلك في أربعة من آخر خمس مباريات.

كما برزت قوة الانضباط والتحكيم في الأداء الدفاعي، إذ تلقت مصر على الأقل بطاقتين صفراوين في أربع من آخر خمس مباريات رسمية، بينما حصلت زيمبابوي على ثلاث بطاقات صفراء على الأقل في ثلاث من آخر أربع مباريات رسمية.

وعلى الصعيد الفردي، يظل محمد صلاح حجر الزاوية في خط هجوم مصر، وغالبًا ما يسجل أهدافه بعد الشوط الأول، حيث سجل 7 من آخر 10 أهداف دولية له في هذا التوقيت، بما في ذلك هدفين خلال تصفيات البطولة، مما يجعله أحد اللاعبين الرئيسيين الذين سيحددون مسار اللقاء.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)