البث المباشر

رباعية محلية جديدة.. الكويت يقهر العربي ويعانق المجد باللقب الـ17 في كأس الأمير

توّج نادي الكويت بلقب كأس الأمير لكرة القدم 2025/2024 بعد فوزه على غريمه التقليدي العربي بنتيجة 0/2، في المباراة النهائية للنسخة 63 التي أُقيمت على استاد جابر الدولي، مساء الثلاثاء 23 ديسمبر 2025، ليضيف بذلك إنجازًا جديدًا إلى سجله الحافل ويعادل رقم القادسية القياسي بـ17 لقبًا.

وسجل الكويت الثنائية مبكرًا في الشوط الأول، حيث افتتح يوسف ناصر التسجيل في الدقيقة الخامسة من ركلة جزاء احتسبها الحكم الروماني ستيفان كوفاكس إثر مخالفة على الجزائري نبيل مرموق، قبل أن يعزز محمد دحام تقدم فريقه بتسديدة رائعة في الدقيقة 39، ليضمن السيطرة الكاملة على اللقاء.

وحاول العربي العودة سريعًا بعد الهدف الأول، وكان الأفضل على مستوى الاستحواذ والهجمات، وكاد حسيمي فاديغا أن يدرك التعادل في الدقيقة 15، غير أن تسديدته ارتطمت بالدفاع ومرت بجوار القائم.

واستمر ضغط العربي عبر جمعة عبود والنيجيريين أيوالا وكريستوفر، بالإضافة إلى نبيل مرموق المتقدم للهجوم، لكن تألق حارس الكويت سعود الحوشان حال دون اهتزاز شباكه.

وشهدت المباراة خروج رضا هاني من صفوف الكويت للإصابة في الدقيقة 34، ليحل مكانه الوافد الجديد الإيفواري إدريسا دومبيا، فيما استمر العربي في الضغط في الشوط الثاني دون أن يفلح في تقليص الفارق.

وأثرت البطاقة الحمراء التي نالها عبدالعزيز نصاري في الدقيقة 77، وتبعها طرد جمعة عبود في الدقيقة 89، على فرص العربي في العودة للقاء، فيما حرص مدرب الكويت نيبوشا على تعزيز الدفاع بالدفع بسامي الصانع للحفاظ على النتيجة.

وبهذا التتويج، يحقق الكويت رباعية محلية جديدة بعد الفوز بالدوري وكأس السوبر وكأس ولي العهد، وهو إنجاز يعيد إلى الأذهان إنجازه الكبير في موسم 2015–2016، ويؤكد استمرار سيطرته على البطولات المحلية

وكان مقرراً أن تُقام مباراة العربي والكويت بمنتصف يونيو الماضي، إلا أن الظروف الإقليمية أدت إلى تأجيلها إلى نهاية العام الحالي، ليكون النهائي فرصة لإكمال أحداث الموسم في أجواء حماسية وجماهيرية.

نادي الكويت | الرباعية التاريخية

نجح نادي الكويت في تعزيز تفوقه على غريمه العربي بتحقيق الفوز الذي منح الفريق رباعية تاريخية هذا الموسم، بعد أن كان قد تعادل 1-1 في القسم الأول من الدوري الممتاز.

وتمكن الفريق الأبيض من الفوز بالبطولات الأربع المحلية: الدوري، كأس الأمير، كأس ولي العهد وكأس السوبر، للمرة الثانية في تاريخه بعد إنجاز موسم 2015-2016، وذلك بعد أن حصد ثلاثية الموسم التي شملت الدوري الممتاز وكأس السوبر وكأس ولي العهد.

وبهذا التتويج، رفع الكويت رصيده إلى 17 لقبًا في سجل كأس الأمير، معادلاً رقم القادسية القياسي، ومتفوقًا على العربي الذي توقف رصيده عند 16 لقبًا، ليؤكد النادي سيطرته على البطولات المحلية واستمراره في كتابة تاريخ طويل من الإنجازات.

وكان الكويت قد حقق لقب كأس الأمير أربع مرات متتالية في مواسم 2018-2019 و2020-2021 و2022-2023، بالإضافة إلى ثلاث مرات سابقة، ما جعل هذا التتويج الخامس ضمن آخر سبع سنوات يعكس قوة الفريق واستقراره الفني والإداري.

وأثبت المدرب المونتينيغري نيبوشا يوفوفيتش فعاليته في إدارة الفريق، مستفيدًا من وفرة الخيارات في صفوفه، بدءًا من الحارسين الدوليين خالد الرشيدي وسعود الحوشان، والمدافع فهد الهاجري، ولاعبي الوسط أحمد الظفيري ورضا هاني، والجناح محمد دحام، والمهاجم يوسف ناصر، إلى جانب عناصر الخبرة مثل سامي الصانع، محمد فريح، فيصل زايد وأحمد الزنكي.

كما لعب اللاعبون الأجانب والمحليون الجدد دورًا بارزًا في تحقيق الرباعية، من بينهم المدافع الكونغولي أرسين زولا، ولاعبي الوسط البحريني محمد مرهون، والمصري عمرو عبد الفتاح، والمهاجم التونسي طه الخنيسي، إلى جانب “الجوكر” علي حسين الذي أظهر مهاراته في أكثر من مركز، كما ساهم الإيفواري إدريسا دومبيا، بعد انضمامه حديثًا خلفًا للمصري سام مرسي، في تعزيز صفوف الفريق والمساعدة على حسم البطولات.

نظام المباراة والحكام

لأول مرة في تاريخ البطولة، تم إلغاء الشوطين الإضافيين في حال التعادل، بحيث إذ سيطر التعادل على المباراة كان سيتم اللجوء مباشرة إلى ركلات الترجيح لتحديد البطل. كما تم إلغاء مباراة المركزين الثالث والرابع بين القادسية والسالمية.

وقاد مباراة الكويت والعربي اليوم الحكم الروماني ستيفان كوفاكس، بمساعدة طاقم كويتي مكون من علي جراغ، سعود الشمالي والحكم الرابع عمار أشكناني، بينما أدار غرفة الفيديو المساعد (VAR) كوفاكس سزبولكس رونالد بمساعدة حسن الحداد، وأشرف عباس الشمري على تقييم الحكام.

الطريق إلى النهائي

بدأ نادي الكويت عروضه القوية في الأدوار الإقصائية لبطولة كأس الأمير الـ63، حيث بدأ مشواره من الدور ثمن النهائي بفوز مستحق على الجزيرة 3-0، قبل أن يتجاوز خيطان في ربع النهائي بهدف نظيف، ثم يطيح بحامل اللقب القادسية من نصف النهائي بنفس النتيجة 1-0، ليضمن مقعده في المباراة النهائية. وقد أظهرت هذه النتائج الثبات الدفاعي والقوة الهجومية للفريق، مع قدرة واضحة على حسم المباريات الصعبة.

من جهته، خاض نادي العربي رحلة مليئة بالإثارة منذ ثمن النهائي، حيث تغلب بصعوبة على الصليبخات بركلات الترجيح 4-3 بعد التعادل 2-2 في الوقتين الأصلي والإضافي. وفي ربع النهائي، تألق الفريق بتحقيق فوز 2-1 على الجهراء، قبل أن يحسم مواجهة نصف النهائي ضد السالمية بهدف نظيف، ليعود العربي إلى النهائي بعد موسم مليء بالتحديات والتقلبات.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)