
فرض منتخب زيمبابوي التعادل على أنغولا بنتيجة 1/1 في مباراة الجولة الثانية من المجموعة الثانية ضمن كأس أمم إفريقيا 2025، مساء الجمعة 26 ديسمبر 2025، على ملعب مراكش يوم الجمعة، ضمن الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية على ملعب مراكش في المغرب.
تقدم أنغولا أولًا في الدقيقة 26 بعد هجمة منظمة، حيث تلقى جيلسون دالا تمريرة دقيقة من تو كارنييرو وسدد كرة بالقدم اليمنى إلى الزاوية السفلية اليسرى، معلنًا عن تقدم فريقه.
بينما استطاعت زيمبابوي العودة قبل نهاية الشوط الأول، ففي الدقيقة 45+6 استغل نوليدج موسونا هجمة مرتدة وسجل هدف التعادل بعد تمريرة حاسمة من بيل أنطونيو، ليؤكد قدرة فريقه على مقاومة ضغط أنغولا المبكر.
مع انطلاق الشوط الثاني، هيمنت أنغولا على الكرة وخلقت عدة فرص خطيرة، لكن حارس زيمبابوي وتصديات الدفاع أبقت النتيجة على حالها.
من جهتها، اعتمدت زيمبابوي على الهجمات المرتدة وخلقت فرصًا كان من الممكن أن تمنحها الفوز، لكن التعادل حافظ على موقف الفريقين المتكافئ.
بهذا التعادل، يظل كل من أنغولا وزيمبابوي من دون أي فوز في كأس أمم إفريقيا 2025.
انجولا تعجز عن التعويض
خاض المنتخب الأنغولي مباراته الثانية في المجموعة الثانية ساعيًا لتدارك انطلاقته الصعبة، بعدما خسر بصعوبة 1/2 أمام جنوب إفريقيا في الجولة الأولى، حيث نجح شو في إدراك التعادل بعد هدف التقدم، قبل أن يسجل لايل فوستر هدف الفوز لـ«بافانا بافانا» في الدقيقة 79.
وفشل منتخب الغزلان السود في تحقيق الفوز في 9 من آخر 10 مباريات افتتاحية له في كأس أمم إفريقيا، مكتفيًا بستة تعادلات وثلاث هزائم، فيما يعود فوزه الوحيد في مباراة افتتاح البطولة إلى نسخة 2012 عندما تغلب على بوركينا فاسو 2–1.
وفي المرتين السابقتين اللتين خسر فيهما منتخب أنغولا مباراته الأولى في النهائيات، عامي 1996 و2006، انتهت مباراته الثانية بالتعادل، كما أنه لم يسبق له التأهل إلى الأدوار الإقصائية بعد خسارة لقاءه الافتتاحي.
ورغم ذلك، نجح المنتخب الأنغولي في الفوز بمباراته الثانية في دور المجموعات في ثلاث مناسبات بعد عدم تحقيق الفوز في الجولة الأولى، وذلك في: 2008 أمام السنغال بعد التعادل مع جنوب إفريقيا – 2010 أمام مالاوي بعد التعادل مع مالي – 2023 أمام موريتانيا بعد التعادل مع تنزانيا.
وخلال 9 مباريات سابقة خاضها في الجولة الثانية من دور المجموعات قبل مواجهة زيمبابوي، حققت أنغولا 3 انتصارات و4 تعادلات مقابل خسارتين، وكانتا أمام جنوب إفريقيا في نسختي 1996 و2013.
وقبل انطلاق البطولة، قدم منتخب أنغولا نتائج متباينة، بتحقيق 3 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة في آخر ست مباريات تنافسية بجميع المسابقات، وكانت خسارته الوحيدة في مباراة ودية أمام الأرجنتين بطلة العالم.
وسجل فريق المدرب باتريس بوميل ثلاثة أهداف على الأقل في كل من انتصاراته الثلاثة الأخيرة أمام موريشيوس وزامبيا وموزمبيق، إلى جانب تعادلين في تصفيات كأس العالم أمام الكاميرون وإسواتيني، ليحرز الفريق 12 هدفًا ويستقبل 8 أهداف.
زيمبابوي تفشل في كسر العقدة
من جهته، تلقى منتخب زيمبابوي خسارته في الجولة الأولى أمام مصر بعدما استقبل هدفين في الشوط الثاني، حملا توقيع عمر مرموش لاعب مانشستر سيتي ومحمد صلاح نجم ليفربول، ليتكبد ثالث خسارة متتالية له في مباريات الافتتاح، والخامسة في تاريخه بالبطولة.
ورغم الحضور المنتظم لمنتخب زيمبابوي في النسخ الأخيرة من كأس أمم إفريقيا، تحت قيادة المدرب ماريان مارينيكا، فإن تجاوز دور المجموعات ظل عصيًا عليه، بعدما خسر مباراته الثانية في 4 من أصل 5 مشاركات سابقة أعوام 2004 و2006 و2017 و2021، باستثناء تعادل وحيد في نسخة 2019.
ولم يسبق لمنتخب المحاربين الفوز في أي من أول مباراتين له في تاريخ مشاركاته بالبطولة، إذ جاءت انتصاراته الثلاثة جميعها في الجولة الأخيرة من دور المجموعات، بينما كانت خسارته أمام مصر هي الهزيمة الـ11 في 16 مباراة خاضها في النهائيات.
وشهدت آخر خمس مباريات لزيمبابوي في كأس أمم إفريقيا فائزًا دائمًا، بواقع فوز واحد وأربع هزائم، كما لم يسبق له الخروج بشباك نظيفة أو التعادل السلبي في تاريخ مشاركاته.
ومثل هذا اللقاء ثاني مواجهة لزيمبابوي أمام منافس من جنوب القارة في تاريخ البطولة، بعد خسارتها 2–1 أمام مالاوي في الجولة الثانية من نسخة 2021، علمًا بأنها سجلت في آخر ثلاث مباريات لها في النهائيات، وهي أطول سلسلة تهديفية في تاريخها بكأس أمم إفريقيا.
تاريخ مواجهات انجولا وزيمبابوي
على صعيد المواجهات المباشرة، التقى المنتخبان 19 مرة، حقق خلالها كل منهما 8 انتصارات مقابل 3 تعادلات، وكانت المواجهة الأولى بينهما ودية انتهت بفوز زيمبابوي 3–2 في 10 نوفمبر 1985.