ريان شرقي يصنع الفارق ويقود مانشستر سيتي لفوز قاتل على نوتنغهام

قاد ريان شرقي مانشستر سيتي إلى فوز ثمين ومثير على مضيفه نوتنغهام فورست بهدفين مقابل هدف واحد، مساء السبت 27 ديسمبر 2025، في ملعب سيتي غراوند، ضمن الجولة 18 من الدوري الإنجليزي 2025/2026.

وقدم شرقي أداء استثنائي تميز بصناعة هدف وتسجيل آخر، ليؤكد استمرار تفوق بيب جوارديولا على شون دايتش في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لم يخسر المدرب الإسباني أمام دايتش في 17 مواجهة (15 فوزًا، 2 تعادل).

قبل انطلاق المباراة، خلد فورست ذكرى أسطورته جون روبرتسون، الفائز مرتين بكأس أوروبا، بدقيقة صمت ارتدى خلالها الفريق شارات سوداء حدادًا، في لفتة مؤثرة أمام جماهيرهم.

وحاول أصحاب الأرض مبكرًا تهديد سيتي، حيث أرسل كولوم هودسون-أودوي كرة عرضية خطيرة إلى مورغان جيبس-وايت، الذي لم يتمكن من تحويلها إلى هدف، وكانت من نادر الفرص خلال الشوط الأول الذي اتسم بالحصانة الدفاعية للفريقين وانعدام الفرص الحقيقية على المرمى.

تغيرت الصورة تمامًا في الشوط الثاني، عندما افتتح تيجاني رايجندرز التسجيل بعد ثلاث دقائق من انطلاقه، مستفيدًا من تمريرة مخفية رائعة من شرقي، ليضع سيتي في المقدمة. ولم يتأخر شرقي في التواجد قرب الشباك، لكنه فشل في إضافة هدفه الشخصي بعد محاولة قريبة عند القائم القريب.

رد فورست جاء سريعًا بعد ضغط سيتي المبكر، حيث نجح أوماري هاتشينسون في تعديل النتيجة بهدف أول له مع الفريق، بعد تمريرة متقنة من إيغور جيسوس، لتعود الإثارة إلى المباراة ويظهر روح التحدي لدى أصحاب الأرض.

لكن نجم اللقاء كان شرقي، الذي حسم المباراة في الدقائق الأخيرة، بعد أن تلقى كرة من ركنية أُعيدت إلى الداخل ليسدد كرة منخفضة عبر ساقي جيبس-وايت وتجاوزت حارس المرمى، مانحًا سيتي الفوز الثمين.

بهذا الانتصار، حقق مانشستر سيتي فوزه الثامن على التوالي في جميع المسابقات، متصدرًا الدوري مؤقتًا، فيما بقي نوتنغهام فورست قريبًا من منطقة الهبوط، محتفظًا بالمركز الثالث عشر.

نوتنغهام | فشل العودة للتألق على أرضه

لم يتمكن نوتنغهام فورست من استثمار قوته على أرضه، إذ خسر أمام مانشستر سيتي بهدفين مقابل هدف واحد، بعد أن كان الفريق قد حقق ستة انتصارات في مبارياته التسع الأخيرة بجميع المسابقات، بما في ذلك الفوز المثير 3-0 على توتنهام قبل أسبوعين.

هزيمة فورست أمام السيتي أضافت إلى سلسلة نتائجه المتقلبة، بعد أداء باهت أمام فولهام خارج الديار (1-0)، ما أبقى الفريق قريبًا من منطقة الهبوط بفارق نقطة واحدة فقط.

واعتمد الفريق على قوته في ملعبه، حيث سبق له أن حقق أربعة انتصارات من آخر ست مباريات على ملعب سيتي غراوند، بما في ذلك الفوز التاريخي 1-0 على مانشستر سيتي في الدوري لأول مرة منذ عام 1995، إلا أن ذلك لم يكن كافيًا لمواصلة التألق أمام بطل الدوري.

مانشستر سيتي | استمرار الزخم والانتصارات

في المقابل، واصل مانشستر سيتي سلسلة انتصاراته الرائعة تحت قيادة بيب جوارديولا، محققًا فوزه الثامن على التوالي في جميع المسابقات، ومن ضمنها خمس انتصارات متتالية في الدوري الممتاز.

وفاز السيتي اليوم بنتيجة 2-1 على نوتنغهام، مؤكدًا قدرته على المحافظة على شباكه نظيفة تقريبًا، بعد أن تلقت مرماه هدفًا وحيدًا في آخر خمس مباريات، كان ذلك في دوري أبطال أوروبا ضد ريال مدريد.

سلسلة الانتصارات هذه وضعت السيتي على بعد نقطتين فقط من أرسنال المتصدر قبل مباريات الساعة الثالثة، ومنحت الفريق فرصة للصعود إلى الصدارة مؤقتًا.

وأكد أداء اللاعبين اليوم، بقيادة ريان شرقي، على قدرة مانشستر سيتي على فرض سيطرته واستمراره في سباق اللقب دون ترك أي مجال للمنافسين.