رد ماني “السريع” ينقذ السنغال من الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية

أنقذ ساديو ماني منتخب السنغال من السقوط أمام الكونغو الديمقراطية، بعد تسجيله هدف التعادل سريعًا لينتهي اللقاء بنتيجة 1/1، مساء السبت 27 ديسمبر 2025، على ملعب طنجة الكبير، في الجولة الثانية من دور المجموعات بطولة كأس الأمم الإفريقية 2025.

شهدت المباراة بداية صاخبة من جانب السنغال، التي حاولت منذ الدقائق الأولى فرض سيطرتها على مجريات اللعب.

وأرسل “أسود التيرانغا” تسع تسديدات على مرمى الكونغو الديمقراطية في الشوط الأول، لكن سوء اللمسة الأخيرة حال دون ترجمة الضغط إلى أهداف، مع محاولات بارزة من ماني وباب غايي لم تكلل بالنجاح.

في حين تصدى حارس الكونغو الديمقراطية ليونيل مباسي لمحاولات خطيرة. وتم إلغاء هدف آرون وان-بيساكا لصالح الكونغو الديمقراطية بداعي التسلل، ليبقى الشوط الأول خاليًا من الأهداف.

ومع انطلاق الشوط الثاني، تمكن سيدريك باكامبو من منح الكونغو الديمقراطية التقدم بعد متابعة كرة مرتدة إثر تصدٍ متسرع من الحارس إدوارد ميندي، لتصيب السنغال بالصدمة.

غير أن الرد السنغالي لم يتأخر، إذ تمكن ساديو ماني من تعديل النتيجة بعد ثماني دقائق فقط، مسجلاً هدفه الأول في البطولة من مسافة قريبة بعد تمريرة متقنة داخل منطقة الجزاء.

بعد هدف التعادل، حاولت السنغال استغلال زخمها للبحث عن الفوز، لكنها عجزت عن هز شباك المنافس مجددًا، لينتهي اللقاء بتقاسم النقاط.

هذا التعادل مدد سلسلة عدم هزيمة السنغال أمام الكونغو الديمقراطية في المواجهات المباشرة إلى عشر مباريات، ويضع الفريق على صدارة المجموعة بفارق الأهداف قبل الجولة الثالثة الحاسمة.

السنغال | أسود التيرانغا وعبء التوقعات

تحمل السنغال عبء التوقعات المرافقة لأحد أكثر المنتخبات الأفريقية ثباتًا خلال العقد الأخير، إذ تُوج الفريق بلقب كأس الأمم الإفريقية لأول مرة في نسخة 2021 التي أُقيمت في كاميرون مطلع 2022، ومنذ ذلك الحين أصبحوا دائمًا من بين الصفوة القارية بتأهلهم المنتظم إلى الأدوار المتقدمة في البطولات الكبرى.

بدأت حملة أسود التيرانغا في البطولة الحالية بانتصار ساحق 3-0 على بوتسوانا في افتتاح مباريات المجموعة الرابعة يوم 23 ديسمبر، حيث سجل نيكولاس جاكسون هدفين قبل أن يختتم شريف ندايي النتيجة في الوقت بدل الضائع، فيما سيطر السنغاليون على المباراة بشكل كامل وسجلوا فرصًا أكثر بكثير مقارنةً ببوتسوانا.

تُشير الإحصاءات إلى أن السنغال سجلت 17 تسديدة على المرمى و9 فرص كبيرة ضد بوتسوانا، وهو أعلى معدل لأي فريق في مباراة بكأس الأمم الإفريقية منذ عام 2010، بينما كان ساديو ماني صاحب 6 تسديدات على المرمى هو اللاعب الأكثر تهديدًا في الفترة نفسها.

وسجلت السنغال خمسة انتصارات وهزيمة واحدة وتعادل في آخر 7 مباريات، مسجلة 24 هدفًا واستقبلت 5 فقط. وشمل هذا الفوز التأهلي لبطولة كأس العالم على حساب السودان وجنوب السودان وموريتانيا، إلى جانب الفوز الدرامي 3-2 خارج الديار على الكونغو الديمقراطية في كينشاسا سبتمبر 2025، مع الهزيمة الوحيدة في مباراة ودية بارزة أمام البرازيل نوفمبر الماضي.

الكونغو الديمقراطية | الفهود تبحث عن تعزيز إرثها القاري

دخل منتخب الكونغو الديمقراطية المباراة بروح معنوية عالية وإرث أفريقي عريق، إذ تُوج الفريق مرتين بالبطولة عامي 1968 و1974، وما زال الفريق يُعد خصمًا قويًا ومنظمًا قادرًا على تحدي الفرق الكبرى.

بدأت حملة الفهود في البطولة الحالية بفوز صعب لكنه مهم 1-0 على بنين في 23 ديسمبر، وسجل ثيو بونغوندا هدف المباراة الوحيد في الشوط الأول، وحافظ الفريق على تقدمه طوال اللقاء، ليصبح متساويًا مع السنغال في النقاط بعد الجولة الأولى.

تشير النتائج الأخيرة إلى أن الكونغو الديمقراطية حضر للمباراة في أجواء من الثقة بعد تسجيل خمسة انتصارات وتعادل في آخر ست مباريات تنافسية، مسجلًا سبعة أهداف واستقبل هدفًا واحدًا فقط، شملت سلسلة النتائج الفوز على توغو والسودان في تصفيات كأس العالم، وتعادل 1-1 مع نيجيريا في المباراة النهائية الفاصلة، والتي فازوا فيها 4-3 بركلات الترجيح.

وتُعد الانضباط الدفاعي سمة بارزة في أداء الكونغو الديمقراطية مؤخرًا، مع خمس مباريات دون استقبال أهداف في آخر ست مواجهات، ويُتوقع أن تُختبر هذه المنظومة الدفاعية أمام الهجوم السريع والديناميكي للسنغال.

تاريخ المواجهات المباشرة: السنغال ضد الكونغو الديمقراطية

تاريخيًا، التقت السنغال مع الكونغو الديمقراطية تسع مرات، فازت خلالها بست مباريات وتعادلت في اثنتين، بينما كانت الهزيمة الوحيدة في أول لقاء لهما عام 1968، وكان آخر لقاء رسمي بينهما الفوز السنغالي 3-2 في تصفيات كأس العالم، حيث قلبت السنغال تأخرها بهدفين إلى فوز درامي.