حقق منتخب السودان مفاجأة كبيرة بفوزه 1-0 على غينيا الاستوائية، مساء الأحد 28 ديسمبر 2025، في مباراة شهدت إثارة وتوترًا كبيرين على ملعب محمد الخامس، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس أمم إفريقيا.
وأعاد هذا الفوز آمال السودان في التأهل إلى دور الـ16 للمرة الثانية فقط منذ عام 1970.
بدأت المباراة بإيقاع سريع من جانب غينيا الاستوائية، التي أهدر لاعبوها فرصتين محققتين خلال أول 25 دقيقة.
وكان اللاعب السابق لوست هام، بيدرو أوبينغ، الأقرب للتسجيل بعد كرة مرتدة من الدفاع، لكنها مرت بجانب القائم.
وعلى الرغم من السيطرة المبكرة لغينيا الاستوائية، لم يتمكن الفريق من ترجمة الفرص إلى أهداف، فيما شهد الشوط الأول منح ثلاث بطاقات صفراء، اثنتان منها قبل نهاية الشوط مباشرة.
شهدت الدقائق التالية ضغطًا متبادلًا من الفريقين، مع بعض الهجمات الخطيرة من السودان، أبرزها تسديدة محمد عيسى التي أبعدها حارس غينيا الاستوائية استيبان أوروزكو ببراعة من على خط المرمى حول الدقيقة 60.
وجاءت لحظة الحسم في الدقيقة 74، عندما نفذ السودان كرة ثابتة اصطدمت بشكل غير متوقع بالمدافع ساول كوكو، لتسكن الشباك.
وجلس ساول مذهولًا وهو يشاهد هدفًا منح السودان التقدم، في موقف حسم نتيجة المباراة لصالحه.
وكاد السودان أن يضاعف النتيجة بعدها بدقائق قليلة عبر كرة عرضية من ياسر مزمل، لكنها لم تجد من يحولها لهدف.
تمكن السودان من الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية، ليحقق انتصارًا مفاجئًا على غينيا الاستوائية، المصنفة أعلى منه عالميًا، ويعيد آماله في التأهل بعد خسارته في الجولة الافتتاحية أمام الجزائر.
في المقابل، يزداد إحباط منتخب غينيا الاستوائية، الذي هيمن على المباراة دون جدوى، ويواجه الآن تحديًا صعبًا أمام الجزائر، حيث يحتاج لفوز مستحيل تقريبًا للحفاظ على فرصة التأهل.
غينيا الاستوائية | الرد بعد الخسارة المؤلمة لم يأتِ
سعت غينيا الاستوائية، التي وصلت إلى دور الـ16 في جميع مشاركاتها السابقة بالبطولة، لتقديم أداء قوي بعد خسارتها المفاجئة في الجولة الأولى أمام بوركينا فاسو، لكنها أخفقت في مواجهة السودان.
في المباراة السابقة، كان فريق نزالانج ناسيونال قد تقدم عبر مارفن أنيبو في الدقائق الأخيرة، رغم أنه لعب معظم الشوط الثاني بعشرة لاعبين. لكن التألق الفردي لبوركينا فاسو في الوقت بدل الضائع من خلال جورجي مينونغو وإدموند تابصوبا قلب النتيجة لصالح منافسيهم.
على الرغم من ذلك، ظل المدرب خوان ميشا متفائلًا قبل لقاء السودان، معتمدًا على سجل المواجهات السابقة الذي شهد فوز غينيا الاستوائية في آخر مباراتين بنتيجة إجمالية 5-1، وطموحه لتكرار الأداء الهجومي المميز الذي أظهره الفريق قبل عامين بتسجيله تسعة أهداف في دور المجموعات. إلا أن المنتخب لم يتمكن من ترجمة هذه الآمال إلى نتيجة إيجابية، حيث تلقى هدفًا وحيدًا منح السودان الفوز المفاجئ.
السودان | مهمة صعبة تحولت إلى انتصار
واجه منتخب السودان مهمة صعبة تحت قيادة المدرب الغاني جيمس كويزي أبيياه، بعد خسارته في الجولة الافتتاحية أمام الجزائر 3-0 في استاد مولاي حسن، وهو ما جعل الفريق في موقف صعب نحو التأهل.
لكن الأداء الرائع أمام غينيا الاستوائية منح السودان فوزًا ثمينًا، بعد سلسلة هزائم متتالية لم يحقق خلالها أي فوز في آخر أربع مباريات، مسجلاً هدفًا واحدًا ومستقبلًا ثمانية أهداف قبل المباراة.
وأظهرت مواجهة السودان مع غينيا الاستوائية قدرة الفريق على تحسين أداءه في الخطوط الدفاعية والهجومية، وأعاد الفوز آماله في المنافسة على التأهل قبل المباراة الختامية في المجموعة، مثبتًا أن الفريق قادر على تقديم مفاجآت كبيرة في البطولة.