الجزائر تحسم صراع المجموعة مع بوركينا فاسو

تمكن المنتخب الجزائري من حسم صدارة المجموعة الخامسة في كأس الأمم الإفريقية 2025، بعد فوزه الصعب على بوركينا فاسو بنتيجة 0/1، في المباراة التي أقيمت مساء الأحد 28 ديسمبر 2025 على ملعب المباراة ضمن الجولة الثانية من منافسات المجموعة.

هذا الفوز ضمن للجزائر التأهل رسميًا إلى دور خروج المغلوب، مع الاستمرار في سلسلة المباريات التي لم تعرف الهزيمة داخل 90 دقيقة، والتي امتدت إلى 18 مباراة متتالية.

بدأت الجزائر المباراة بقوة، حيث حاول لاعبوها فرض أسلوبهم الهجومي منذ الدقائق الأولى، وكادوا يفتتحون التسجيل عبر ركلة جزاء محتملة بعد سقوط بيرتراند تراوري داخل منطقة جزاء بوركينا فاسو، إلا أن الحكم لم يحتسبها.

ومع ذلك، نجح المنتخب الجزائري في الحصول على ركلة جزاء حقيقية في الدقيقة 22 بعد تعرض ريان أيت نوري للعرقلة داخل المنطقة، ليحولها قائد الفريق رياض محرز بنجاح على يسار الحارس هيرفي كوفي، مانحًا الجزائر التقدم.

بعد الهدف، حاول المنتخب الجزائري مضاعفة النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وكاد محمد أمورة أن يسجل الثاني عندما سدد كرة مرت فوق العارضة رغم أنها لم تكن تحت أي ضغط.

من جهة أخرى، كاد بوركينا فاسو أن يعادل النتيجة قبل الاستراحة، بعد أن اصطدمت رأسية بيير كابوري بالعارضة اليمنى، لتنقذ الجزائر من صدمة محتملة قبل الدخول للشوط الثاني.

مع بداية الشوط الثاني، ظهر منتخب بوركينا فاسو أكثر نشاطًا هجوميًا، وكاد جورجي مينونغو أن يكرر سيناريو هدفه في مباراة غينيا الاستوائية، بعد تسديدة من خارج المنطقة مرت بجوار القائم الأيمن.

كما أتيحت عدة فرص لإبراهيم مازا، لكنه لم يتمكن من هز شباك الجزائر، سواء عبر تسديدة خارج المرمى أو محاولة قريبة تصدى لها الحارس كوفي.

رغم امتلاك بوركينا فاسو للفرص، لم يتمكنوا من تعديل النتيجة، ليخرجوا من اللقاء بهزيمتهم الأولى في البطولة، بينما حافظت الجزائر على صدارة المجموعة وضمنت التأهل إلى دور الـ16.

ويظل بوركينا فاسو في وضع جيد، حيث يكفيهم التعادل في مباراتهم المقبلة أمام السودان لضمان البقاء في دور المجموعات والانضمام إلى الجزائر في الأدوار الإقصائية.

الجزائر | حسم الصدارة بخطى ثابتة

دخل المنتخب الجزائري مواجهة بوركينا فاسو بثقة عالية، مستندًا إلى انطلاقة قوية في البطولة، ونجح في فرض كلمته وحسم صراع الصدارة لصالحه بفوز ثمين أكد أحقيته بالتأهل المبكر إلى دور خروج المغلوب. وظهر “محاربو الصحراء” منظمين وأكثر هدوءًا في إدارة المباراة، مع اعتماد واضح على الاستحواذ والانضباط التكتيكي.

وجاء الحسم عبر ركلة جزاء نفذها القائد رياض محرز بنجاح، ليمنح الجزائر التقدم ويحافظ على أفضلية فريقه حتى صافرة النهاية، في لقاء عرف محاولات جزائرية لتعزيز النتيجة، مقابل تماسك دفاعي حال دون عودة المنافس.

بهذا الانتصار، أكد المنتخب الجزائري، المتوج باللقب القاري مرتين آخرهما عام 2019، عودته القوية إلى الواجهة الإفريقية، وواصل سلسلة نتائجه الإيجابية، واضعًا خلفه خيبات الخروج المبكر في النسختين السابقتين.

بوركينا فاسو | سقوط أول بعد بداية واعدة

دخل منتخب بوركينا فاسو المباراة بطموح البناء على فوزه الدرامي في الجولة الأولى، إلا أنه اصطدم بمنتخب جزائري منظم عرف كيف يغلق المساحات ويفرض إيقاعه. ورغم بعض المحاولات الخطيرة، أبرزها كرة ارتدت من القائم قبل نهاية الشوط الأول، عانى “الخيول” من قلة الفعالية الهجومية، ما صعّب مهمة العودة في النتيجة.

ومع تلقيه هدفًا من ركلة جزاء، لم ينجح منتخب بوركينا فاسو في قلب المعطيات خلال الشوط الثاني، ليتكبد خسارته الأولى في البطولة. ورغم ذلك، ظل الفريق في وضع مريح نسبيًا داخل المجموعة، حيث احتفظ بحظوظه كاملة في التأهل، مع علمه أن نتيجة إيجابية في الجولة الأخيرة ستكون كافية لمرافقته الجزائر إلى الأدوار الإقصائية.

تاريخ المواجهات المباشرة: الجزائر وبوركينا فاسو

تُعد بوركينا فاسو خصمًا مألوفًا للجزائر، بعدما جمعتهما مجموعة واحدة في نسخة 2023، حين انتهت المواجهة الثانية بينهما بتعادل مثير (2-2) عقب هدف جزائري متأخر في الوقت بدل الضائع.

وتحمل مواجهة الأحد الطابع الرابع بين المنتخبين في نهائيات كأس الأمم الإفريقية، حيث يبدو السجل متكافئًا؛ إذ فازت الجزائر في نسخة 1996، وردت بوركينا فاسو في 1998، بينما انتهت المواجهة الأخيرة بينهما بالتعادل.

ورغم معاناة بوركينا فاسو من الدراما المتأخرة أمام الجزائر في اللقاءات السابقة، فإنها تحضر هذه المرة بمعنويات مرتفعة، بعد سيناريو لا يقل إثارة في مباراتها الافتتاحية.