الجزائر تفتتح مشوارها في شان 2025 بثلاثية في أوغندا

استهل المنتخب الجزائري مشواره في بطولة كأس أمم إفريقيا للمحليين 2025، بفوز مستحق على نظيره الأوغندي بنتيجة 0/3، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الإثنين 4 أغسطس 2025 على ملعب نيلسون مانديلا الوطني في كمبالا، ضمن الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثالثة.
وسجّل ثلاثية “ثعالب الصحراء” كل من أيوب غزالة في الدقيقة 36، وعبد الرحمن مزيان في الدقيقة 76، ثم سفيان بيازيد في الدقيقة 79، ليحصد المنتخب الجزائري أول ثلاث نقاط له في البطولة، ويُوجّه رسالة قوية لمنافسيه مبكرًا.
دخل المنتخب الأوغندي المباراة مدعومًا بجماهيره الغفيرة، وحاول فرض نسق هجومي مبكر، لكن الجزائر سرعان ما استحوذت على الكرة وبسطت سيطرتها في وسط الملعب. وأسفر هذا التفوق عن هدف أول في الدقيقة 36، بعد ركلة ركنية نفذها عبد الرحمن مزيان، قابلها أيوب غزالة برأسية محكمة خدعت الحارس جويل موتاكوبوا.
وحاولت أوغندا الرد عبر تسديدات بعيدة المدى، أبرزها من جويل سيرونجوغي وباتريك كاكاندي، إلا أن الحارس الجزائري زكريا بوحلفاية تصدى لها ببراعة، لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق للجزائر.
في الشوط الثاني، اندفعت أوغندا للأمام بحثًا عن التعادل، لكن ذلك منح الجزائر المساحات لاستغلال المرتدات. وجاء الهدف الثاني في الدقيقة 76 بعد هجمة منظمة قادها مسالة مرباح، الذي مرر كرة ذكية لعبد الرحمن مزيان، أودعها الشباك بتسديدة يسارية متقنة.
ولم تمضِ سوى ثلاث دقائق حتى أضاف سفيان بيازيد الهدف الثالث بعد تمريرة عرضية من نوفل خاسف، لينهي المباراة عمليًا ويقضي على آمال أصحاب الأرض في العودة.
ورغم محاولات أوغندا في الدقائق الأخيرة عبر البديلين يونس سنتامو وريغان مباندي، حافظ الدفاع الجزائري بقيادة عادل أليلات وإلياس شتي على نظافة الشباك، فيما واصل الحارس بوحلفاية تألقه بتصديات حاسمة، ليخرج المنتخب الجزائري بشباك نظيفة للمباراة العاشرة من أصل 13 في تاريخ مشاركاته بالبطولة.
بهذا الفوز، رفع منتخب الجزائر لكرة القدم المحليين عدد مبارياته المتتالية دون هزيمة في دور المجموعات إلى سبع، كما مدّد زمن عدم استقباله أهدافًا من اللعب المفتوح إلى 712 دقيقة.
بهذه النتيجة، يتصدّر المنتخب الجزائري مؤقتًا ترتيب المجموعة الثالثة، في انتظار مواجهة النيجر وجنوب إفريقيا. ويكفيه تحقيق الفوز في المباراة المقبلة أمام النيجر لضمان التأهل المبكر إلى الدور ربع النهائي.
في المقابل، باتت أوغندا مطالبة بتحقيق نتيجة إيجابية أمام جنوب إفريقيا في الجولة الثانية، إذا ما أرادت الحفاظ على آمالها في بلوغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى في تاريخ مشاركاتها بالبطولة.