بث مباشر

شفيونتيك تتوج بلقب ويمبلدون الأول بعد نهائي تاريخي

كورة فار koravar (تنس): سطّرت البولندية إيغا شفيونتيك واحدة من أبرز اللحظات في تاريخ بطولة ويمبلدون للسيدات، بعدما تُوجت بلقبها الأول على الملاعب العشبية مساء السبت 12 يوليو 2025، إثر فوز ساحق على الأمريكية أماندا أنيسيموفا بنتيجة 6-0، 6-0، في نهائي لم يستغرق أكثر من 57 دقيقة، ليُخلّد كواحد من أكثر النهائيات سيطرة في تاريخ البطولات الكبرى.

منذ النقطة الأولى، فرضت شفيونتيك إيقاعها العالي دون أن تمنح منافستها فرصة لالتقاط الأنفاس.

فمع بداية المباراة، خسرت أنيسيموفا إرسالها دون أن تحرز نقطة، وبدا أن التوتر سيطر على تحركاتها. في المقابل، لعبت شفيونتيك بثقة وقوة، وقدّمت أداءً متكاملًا على جميع المستويات: إرسال ساحق، ضربات أمامية حاسمة، وكرات قصيرة لا تُرد.

استغلت البطلة البولندية أخطاء منافستها المتكررة، والتي شملت 45% فقط من إرسالاتها الأولى ودقة متواضعة على الكرات الطويلة، ما جعل مهمة شفيونتيك تبدو أسهل مما توقّع كثيرون في نهائي كان أول تجربة من هذا النوع للطرفين.

أصبح هذا النهائي أول مباراة في فردي السيدات بنهائي ويمبلدون تنتهي بنتيجة 6-0، 6-0 منذ أكثر من قرن، وهو إنجاز لم يتحقق منذ زمن طويل.

كما باتت شفيونتيك ثاني لاعبة فقط تفوز بنهائي بطولة كبرى بهذه النتيجة بعد الألمانية شتيفي غراف في رولان غاروس 1988.

ومع هذا التتويج، أحرزت شفيونتيك لقبها السادس في البطولات الأربع الكبرى، لكنها الأول على الملاعب العشبية، لتكمل عقد الألقاب وتؤكد تطورها اللافت على أرضية طالما اعتُبرت نقطة ضعف في مسيرتها.

رغم السقوط المدوي، أظهرت أماندا أنيسيموفا شجاعة كبيرة بعد نهاية اللقاء، حيث توجهت بكلمات مؤثرة إلى الجماهير خلال مراسم التتويج، شاكرة والدتها التي حضرت النهائي، ومشيدة بأداء شفيونتيك، وواعدة بالعودة بشكل أقوى.

وكانت أنيسيموفا قد دخلت المباراة محمّلة بضغط المناسبة الأولى في مسيرتها، ولم تتمكن من مجاراة نسق شفيونتيك أو احتواء توترها، حيث بدت الإحباطات واضحة على لغة جسدها مع كل نقطة مهدورة، حتى أن جماهير الملعب حاولت مرارًا تشجيعها لكسر السلسلة السلبية دون جدوى.

تأتي هذه البطولة لتُشكل محطة استثنائية في مشوار شفيونتيك، التي غابت عن الملاعب لفترة في 2024 بعد تعرضها للإيقاف نتيجة قضية منشطات، قبل أن تعود بقوة هذا الموسم وتستعيد تركيزها على الملاعب العشبية، بعد خيبة الأمل بخسارة لقب رولان غاروس.

على العشب البريطاني، لم تخسر سوى مجموعة واحدة طوال البطولة، وسحقت منافساتها في الأدوار الأخيرة، بما في ذلك نصف النهائي (6-2، 6-0)، قبل أن تضع لمستها الأخيرة على التتويج بلقب طالما حلمت به، حتى وإن لم تجرؤ على تخيله، بحسب تعبيرها بعد التتويج.

“بصراحة، لم أكن أحلم بذلك حتى. كان يبدو بعيد المنال… أشكر فريقي لأنهم آمنوا بي أكثر مما فعلت أنا.”

بهذا الأداء الكاسح والتتويج المستحق، تكتب إيغا شفيونتيك فصلًا جديدًا في تاريخ ويمبلدون، وتؤكد أنها لا تزال الرقم الأصعب في جيلها على مختلف الأرضيات.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)