إنتر يُقصي برشلونة في واحدة من أعظم ملاحم دوري الأبطال
خطف إنتر ميلان بطاقة التأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا 2025/2024، بعدما أطاح بنظيره برشلونة في مواجهة تاريخية شهدت إثارة منقطعة النظير، اليوم الثلاثاء 6 مايو، انتهت بفوز الإنتر 4/3 بعد التمديد على ملعب سان سيرو، ليحسم التأهل بنتيجة 6/7 في مجموع مباراتي نصف النهائي، في واحدة من أكثر الملاحم إثارة في تاريخ البطولة.
وبعد التعادل المثير 3-3 في لقاء الذهاب، دخل الفريقان الإياب بطموحات كبيرة وسط أجواء نارية في المدرجات. وافتتح الإنتر التسجيل مبكرًا حين خطف فيديريكو دي ماركو الكرة من داني أولمو ومررها إلى دينزل دومفريس الذي أرسلها عرضية نحو لاوتارو مارتينيز، ليسجل الأخير هدفًا سهلًا في الشباك الخالية.
قبل نهاية الشوط الأول، عاد الحكم إلى تقنية الفيديو ليحتسب ركلة جزاء لصالح الإنتر بعد تدخل متأخر من باو كوبارسي على مارتينيز، نفذها هاكان تشالهان أوغلو بنجاح، ليتقدم أصحاب الأرض بثنائية ويضعوا برشلونة في موقف صعب.
رغم التأخر، رفض برشلونة الاستسلام، وبدأ الشوط الثاني بقوة، حيث قلّص إريك غارسيا الفارق بتسديدة رائعة من عرضية جيرارد مارتين.
وبعد دقائق، أعاد داني أولمو التعادل في مجموع المباراتين برأسية قوية، وسط تراجع واضح من دفاع الإنتر.
وقبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، اكتملت العودة الكتالونية بهدف ثالث من رافينيا، الذي تابع تسديدته المرتدة وأسكن الكرة في الزاوية البعيدة، مانحًا برشلونة التقدم لأول مرة في مجموع المباراتين.
لكن الإثارة لم تتوقف، فبعد لحظات فقط، عاد دومفريس ولعب كرة عرضية حولها فرانشيسكو أتشيربي إلى الشباك، فارضًا وقتًا إضافيًا في سيناريو درامي أبهر الجماهير.
وفي الشوط الإضافي الأول، أظهر الإنتر شخصية البطل، إذ أرسل ماركوس تورام كرة عرضية حولها مهدي طارمي بذكاء إلى دافيدي فراتسي، الذي سددها بدقة في الزاوية البعيدة مسجلًا الهدف الرابع لفريقه.
ووقف الحارس يان سومير صامدًا حتى نهاية اللقاء وحرم لامين يامال من إدراك التعادل في الثواني الأخيرة، ليحجز بطاقة العبور إلى نهائي ميونخ.
بهذا الفوز التاريخي، يعيد إنتر سيناريو 2010 حين أطاح ببرشلونة في نصف النهائي قبل أن يظفر باللقب، ويأمل المدرب سيموني إنزاغي أن يكون التاريخ في صف فريقه مرة أخرى حين يواجه الفائز من مواجهة أرسنال وباريس سان جيرمان.
أما برشلونة، فتبددت آماله في تحقيق الثلاثية، ويضع أنظاره الآن على نهائي كأس الملك والمنافسة على لقب الليغا في الكلاسيكو الحاسم بعد خمسة أيام.