برشلونة يتخطى اختبار أوفييدو الصعب بخبرة فليك

خرج برشلونة بفوز ثمين من ملعب “كارلوس تارتيريه” بعد أن قلب تأخره أمام ريال أوفييدو إلى انتصار بنتيجة 3-1 بفضل حنكة خبرة المدرب هانسي فليك، في مباراة شهدت الكثير من التحديات للعملاق الكتالوني، مساء الخميس 25 سبتمبر 2025، لحساب الجولة السادسة من الدوري الإسباني لكرة القدم 2026-25.

دخل برشلونة المباراة بتشكيلة ضمت: جوان جارسيا في حراسة المرمى، وأمامه كل من جيرارد مارتن، رونالد أراوخو، باو كوبارسي، وإيريك جارسيا في خط الدفاع. بينما تواجد في الوسط كل من داني أولمو، مارك كاسادو، وبيدري، واعتمد هانسي فليك في الهجوم على رافينيا، ماركوس راشفورد، وفيران توريس.

أما ريال أوفييدو فقد بدأ اللقاء بآرون إيسكانديل في حراسة المرمى، وفي خط الدفاع ديفيد كارمو، إريك بايلي، رحيم الحسن ولوكاس أهيخادو. ولعب في الوسط لياندير ديندونكير، إلياس شيرة وألبرتو رينا، فيما شكّل الثلاثي حايسم حسان، خوسيه سالومون روندون وسانتي كازورلا القوة الهجومية للفريق.

وأثبت هانسي فليك أن خبرته في إدارة المباريات المعقدة تصنع الفارق، بعدما عرف كيف يقلب الموازين في توقيت مثالي ويقود برشلونة لتخطي عقبة أوفييدو العنيد.

بهذا الفوز، أصبح في رصيد برشلونة 16 نقطة من 5 انتصارات وتعادل، رافعاً رصيده إلى سبع مباريات متتالية دون تعثر بشكلٍ عام، كما واصل مطاردة غريمه ريال مدريد في صدارة الترتيب إذ قلص معه الفارق إلى نقطتين.

عاد ريال أوفييدو إلى الواجهة في الدوري الإسباني بعد 24 عاماً من الغياب، ولم يتعامل مع برشلونة كضيف شرف، إذ بدأ اللقاء باندفاع هجومي أربك الضيوف، وسط دعم جماهيري كبير.

تحصل أصحاب الأرض على أربع ركنيات مبكرة وكادوا يفتتحون التسجيل من محاولات متكررة، فيما اعتمد برشلونة على الاستحواذ وصناعة الفرص عبر سرعة ماركوس راشفورد وتحركات بيدري.

رينا يفاجئ البرسا

وعلى الرغم من فرص برشلونة العديدة عبر رافينيا وأراوخو، جاء التقدم من نصيب أوفييدو بعد نصف ساعة من اللعب، عندما استغل ألبرتو رينا خطأً قاتلاً من الحارس جوان غارسيا ليسدد كرة بعيدة المدى سكنت الشباك، ليضع فريقه في المقدمة بهدفه الثاني فقط منذ بداية الموسم.

مع بداية الشوط الثاني حاول أوفييدو استغلال الزخم، لكن خبرة فليك ظهرت من خلال تعديل الأدوار الهجومية ودفع الفريق للتقدم أكثر. ونجح إريك غارسيا في إدراك التعادل من متابعة ذكية عند القائم البعيد بعد ارتباك دفاعي في الدقيقة 55، ليعيد برشلونة إلى أجواء اللقاء.

تغيير فليك الأهم كان إشراك روبرت ليفاندوفسكي، الذي احتاج إلى دقائق قليلة فقط ليترك بصمته، حيث ارتقى برأسية قوية في الدقيقة 70 أسكن بها الكرة الشباك، مانحاً برشلونة التفوق.

بعد تقدم برشلونة، انفتح الملعب أمامه، وكاد ليفاندوفسكي أن يضاعف النتيجة من محاولة صعبة للغاية.

ومع اقتراب المباراة من نهايتها، ارتقى أراوخو برأسية متقنة ليضيف الهدف الثالث في الدقيقة 88، مؤكداً فوز فريقه وتجاوزه اختباراً صعباً أمام خصم قاتل حتى اللحظة الأخيرة.