قلب بايرن ميونخ الطاولة على سبورتينغ لشبونة وخرج بفوز ثمين بنتيجة 1/3 على ملعب أليانز أرينا، مساء الثلاثاء 9 ديسمبر 2025، لحساب الجولة السادسة من مرحلة الدوري؛ ليُمدد سجله المذهل دون هزيمة على أرضه في هذه المرحلة من دوري أبطال أوروبا إلى 35 مباراة متتالية.
دخل بايرن المواجهة بشراسة واضحة ورغبة قوية في محو آثار خسارته الماضية أمام آرسنال، حيث فرض سيطرة مطلقة على الشوط الأول.
كان هاري كين أخطر عناصر الفريق، إذ هدد مرمى روي سيلفا بتسديدة مبكرة قبل أن يصطدم بالقائم بعد مجهود فردي رائع.
كما واصل لِينارت كارل – أصغر هدّاف في تاريخ بايرن بدوري الأبطال – حضوره اللافت، فأجبر الحارس على تصدٍ مهم وسجّل هدفًا مبكرًا أُلغي بداعي التسلل، مؤكداً أنه أحد أبرز اكتشافات الموسم الأوروبي.
ورغم محاولات سبورتينغ في الخروج من مناطقه، إلا أن ضغط بايرن العالي حاصر بطل البرتغال في نصف ملعبه، فيما كاد فريق لشبونة أن يسجّل بالخطأ بعد تدخلٍ غير موفق من جوناثان تاه لولا يقظة مانويل نوير.
تغيّر مجرى اللقاء مع بداية الشوط الثاني، حيث نجح الضيوف في استغلال لحظة ارتباك في دفاع بايرن.
انطلق جواو كيميش من الجهة اليمنى ومرّ بمهارة قبل إرسال عرضية أربكت الدفاع، ليحوّل يوشوا كيميش الكرة بالخطأ في شباكه، معلنًا أول أهداف المباراة لصالح سبورتينغ.
لكن ردة فعل أصحاب الأرض كانت سريعة وحاسمة.
عاد بايرن تدريجيًا لفرض سيطرته، قبل أن ينجح سيرج غنابري في تعديل النتيجة بعد متابعة مثالية لركلة ركنية نفذها مايكل أوليسيه.
بعد التعادل، زاد البافاري من وتيرة اللعب، ليظهر من جديد نجم الأمسية لِنارت كارل الذي تلقى تمريرة مميزة من لاينر، ثم تلاعب بالمدافع وسدد كرة قوية سكنت الشباك، ليصبح أصغر لاعب يُسجّل في ثلاث مباريات متتالية بدوري الأبطال.
لم يتوقف ضغط بايرن عند هذا الحد، وفي الوقت الذي بحث فيه سبورتينغ عن العودة، وجه جوناثان تاه الضربة القاضية بتسديدة قريبة المدى أنهى بها كل الآمال البرتغالية.
بهذا الفوز، أصبح بايرن ميونخ شريكًا لآرسنال في صدارة المرحلة وإن كان متأخرًا بفارق الأهداف، فيما تلقى سبورتينغ لشبونة خسارته الأولى بعد سلسلة امتدت لـ13 مباراة دون هزيمة، ما يمثل ضربة لطموحاته في التأهل المباشر إلى دور الـ16.