
نجح منتخب بنين في كسر سلسلة النتائج السلبية في كأس الأمم الإفريقية، بعد فوزه الصعب على بوتسوانا بنتيجة 0/1 في الرباط على الملعب الأولمبي، مساء السبت 27 ديسمبر 2025، ضمن الجولة الثانية للمجموعة الرابعة التي تضم ايضًا السنغال والكونغو الديمقراطية.
هذا الفوز أنهى سلسلة من 15 مباراة دون فوز في الوقت الأصلي للبطولة بالنسبة للشييتاه (5 تعادلات و10 هزائم)، ورفع معنويات الفريق قبل مواجهة السنغال الحاسمة.
وكان منتخب بنين قد خسر بصعوبة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيما تلقت بوتسوانا هزيمة قاسية بثلاثة أهداف دون رد أمام السنغال، لتدخل المواجهة تحت ضغط البحث عن أول نقاطها في المجموعة الرابعة.
بدأت المباراة بضغط من الفريقين، مع فرصة مبكرة لبنين عبر أييغون توسين بعد أربع دقائق، إلا أن الهدف أُلغِي بداعي التسلل، لكنها لم تمنع الشييتاه من الاستمرار في الضغط.
وحسم يوهان روش النتيجة لصالح بنين قبل نهاية الشوط الأول، عندما سدد كرة قوية بالقدم اليمنى في سقف المرمى من منطقة الجزاء، ليمنح فريق جيرنوت روهر التقدم.
وحاولت بوتسوانا تعديل النتيجة قبل نهاية الشوط الأول، وكادت أن تنجح من ركلة حرة نفذها موثوسي جونسون، لكن الكرة ارتدت من العارضة، لتظل النتيجة لصالح بنين حتى نهاية الشوط الأول.
مع بداية الشوط الثاني، فرض بنين سيطرته على المباراة تمامًا، وكاد تاميمو أورورو أن يضاعف النتيجة في الدقيقة 65، قبل أن يتصدى له حارس بوتسوانا غويتسيوني فوكو ببراعة.
وحاول أورورو مرة أخرى بعد خمس دقائق، لكن الكرة تم التعامل معها بسهولة من الحارس.
مع مرور الدقائق الأخيرة، حافظت بنين على سيطرتها وحاولت إضافة هدف ثانٍ، لكنها اكتفت بالنصر 1-0. بهذا الفوز، أصبح منتخب بنين في وضع جيد على صعيد ترتيب المجموعة، متساويًا مع السنغال وجمهورية الكونغو الديمقراطية، ما يجعل الفوز على السنغال في المباراة القادمة خطوة حاسمة لضمان التأهل، في حين تبقى بوتسوانا بلا نقاط بعد خسارتها في جميع مباريات المجموعة.
بنين |نهاية ضغط النتائج السلبية
رغم دخوله البطولة وسط سلسلة من النتائج السلبية، أظهر منتخب بنين ملامح إيجابية في مباراته الافتتاحية بالمجموعة الرابعة أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية، في اللقاء الذي أقيم على ملعب البريد الثلاثاء الماضي.
غير أن هذه المؤشرات لم تكن كافية لتفادي الخسارة، بعدما استقبل هدفًا مبكرًا في الدقيقة 16 عبر ثيو بونغوندا، وهو الهدف الذي حسم المواجهة، خاصة بعد إلغاء هدف سيدريك باكامبو في مستهل الشوط الثاني بداعي التسلل عقب مراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد.
وتُعد تلك الهزيمة الثالثة على التوالي لمنتخب بنين بقيادة المدرب غيرنوت روهر، وهي سلسلة لم يتعرض لها الفريق منذ عام 2022، والأكثر إثارة للقلق أن المنتخب فشل خلالها في هز الشباك، مقابل استقبال ثمانية أهداف.
ومع سعيه لتفادي الخروج من دور المجموعات للمرة الرابعة في آخر خمس مشاركات قارية، دخل منتخب بنين مواجهة بوتسوانا تحت شعار لا بديل عن الفوز، إذ إن أي تعثر جديد كان سيقربه كثيرًا من وداع البطولة مبكرًا.
بوتسوانا | بداية قاسية وذكريات مؤلمة تطفو من جديد
من جهته، تلقى منتخب بوتسوانا خسارته الرابعة تواليًا في مباريات دور المجموعات بكأس الأمم الإفريقية، بعدما سقط بثلاثية نظيفة أمام أحد أبرز المرشحين للتتويج، منتخب السنغال، في اللقاء الذي احتضنه ملعب ابن بطوطة.
ورغم صمود لاعبي المدرب مورينا رامورابولي أمام الضغط الهجومي للسنغال خلال أول 40 دقيقة، فإن التماسك الدفاعي لم يصمد حتى نهاية الشوط الأول، حيث نجح نيكولا جاكسون في كسر التعادل قبل خمس دقائق من الاستراحة.
وواصل منتخب “الحمير الوحشية” معاناته الدفاعية بالسقوط أمام بنين، بعدما فشل في الحفاظ على نظافة شباكه للمباراة الثامنة على التوالي، كما امتدت سلسلة غياب الانتصارات إلى 9 مباريات، منذ فوزه غير المؤثر على الصومال بنتيجة 2-0 في تصفيات كأس العالم يوم 25 مارس الماضي.
وأصبحت مهمة بوتسوانا في بلوغ الأدوار الإقصائية بالغة الصعوبة، في عودتها إلى كأس الأمم الإفريقية للمرة الثانية فقط، والأولى منذ 13 عامًا.
كما لا تزال الذكريات القاسية حاضرة في أذهان بوتسوانا، خاصة الهزيمة الثقيلة بنتيجة 6-1 أمام غينيا في الجولة الثانية من نسخة عام 2012، والتي تبقى أثقل خسارة في تاريخ مشاركات بوتسوانا في كأس الأمم الإفريقية.