حقق منتخب موزمبيق فوزًا تاريخيًا على الغابون بنتيجة 2/3، في مباراة مثيرة أقيمت مساء الأحد 28 ديسمبر 2025، على ملعب أدرار في أغادير، ليصنع المنتخب الموزمبيقي الحدث من خلال تحقيق أول انتصار له في تاريخ مشاركاته بنهائيات كأس الأمم الإفريقية تحت قيادة المدرب تشيتشينيو كوندِ.
شهدت الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول إثارة كبيرة حيث تقدم منتخب موزمبيق أولًا بعد ركلة ثابتة مميزة، حيث أرسل جيني كاتامو كرة داخل المنطقة لتصل إلى فيسال بانغال الذي أسكنها برأسه في الشباك.
ثم حصل منتخب موزمبيق على ركلة جزاء بعد عرقلة دومينغويش داخل منطقة الجزاء من قبل برونو إيكويل مانغا، ليسجل كاتامو الهدف الثاني من علامة الجزاء، ليمنح فريقه تقدمًا مزدوجًا قبل نهاية الشوط.
وعلى الرغم من الفرصة الكبيرة لمضاعفة النتيجة، تمكن بيير-إيمريك أوباميانغ من تقليص الفارق للغابون عند آخر دقيقة من الشوط الأول، لتنتهي الجولة الأولى بتقدم موزمبيق 2-1.
استمرت الإثارة بعد العودة من الاستراحة، حيث استغل ويتي هجمة مرتدة ليجد دييغو كاليلا داخل المنطقة، الذي سجل هدفًا رائعًا برأسية، معيدًا الفارق لموزمبيق 3-1.
وعند الدقيقة 76، سجل أليكس موكيتو-موسوندا هدفًا ثانٍ للغابون، ليقلص الفارق إلى هدف واحد، ما جعل الدقائق الأخيرة مشحونة بالتوتر والضغط على لاعبي موزمبيق.
لكن المنتخب الموزمبيقي حافظ على تقدمه وحقق الفوز التاريخي، في المحاولة السادسة عشرة له في البطولة.
هذا الانتصار منح موزمبيق دفعة كبيرة في سباق التأهل، بينما تراجع الغابون إلى المركز الأخير في المجموعة السادسة بعد خسارته في أول مباراتين، ما يضع الفريق أمام تحدٍ كبير في الجولات القادمة.
الغابون | البانثر يتعثّر أمام موزمبيق
سعى منتخب الغابون لاستعادة توازنه في كأس الأمم الإفريقية، لكنه خرج خاسرًا أمام موزمبيق في الجولة الثانية من منافسات المجموعة السادسة على ملعب أدرار في أغادير، بعد مباراة مثيرة انتهت بنتيجة 3-2.
دخل المنتخب الغابوني المباراة بعد خسارته 1-0 أمام الكاميرون في مباراته الافتتاحية، رغم دخوله البطولة دون خسارة خلال 90 دقيقة في آخر ست مباريات خاضها (فوز 4، تعادل 2)، ما كان قد منح الفريق بعض الثقة قبل مباراته الأولى.
ومع ذلك، فشل “البانثر” مجددًا في استغلال الفرص، حيث أهدر الفريق العديد من الفرص أمام موزمبيق، وانهزم 2-3 بعد أن كان قريبًا من تعديل النتيجة. وكان المدرب تييري مويوما محبطًا بشكل خاص من عدم قدرة فريقه على التسجيل، خصوصًا بعد أن سجلت الغابون في آخر أربع مباريات قبل البطولة على الأقل.
ورغم تفوق الغابون في المواجهات السابقة أمام موزمبيق، إذ فازت في ثلاث مباريات من أصل أربع لقاءات، إلا أن الفريق الحالي لم يتمكن من استغلال الخبرة لصالحه، ليخرج خاسرًا ويظل تحت ضغط صعب في المجموعة السادسة.
موزمبيق | المامبا يصنع التاريخ بالفوز الأول في أمم إفريقيا
على الجانب الآخر، دخل منتخب موزمبيق، المعروف باسم “المامبا”، المباراة كفريق مرشح للخسارة، لكنه تمكن من قلب التوقعات وتحقيق أول فوز له في تاريخ مشاركاته بكأس الأمم الإفريقية.
يأتي هذا الفوز التاريخي بعد سجل ضعيف للفريق في النهائيات، إذ لم يحقق أي فوز في 16 مباراة سابقة، وظهر لأول مرة قبل نحو أربعين عامًا في مصر، ولم يتجاوز أبدًا مرحلة المجموعات في البطولة.
موزمبيق نجحت في استغلال أخطاء الغابون وتحقيق التفوق، ما خفف الضغط على اللاعبين، وأكد قدراتهم على تسجيل إنجاز تاريخي.
وقد ساعد هذا الفوز المامبا على تحسين فرصهم في المباريات القادمة، مع التركيز على معالجة المشاكل الدفاعية التي كانت قد أضعفت الفريق في المباريات السابقة، بما في ذلك استقبال ثمانية أهداف في آخر أربع مباريات قبل البطولة.