
واصل منتخب كوت ديفوار تعزيز سيطرته على منتخب موزمبيق في كأس أمم إفريقيا 2025، بعد أن حقق فوزًا صعبًا بنتيجة 0/1، في المباراة التي أقيمت مساء الأربعاء 24 ديسمبر 2025 على ملعب مراكش، ضمن الجولة الأولى للمجموعة السادسة التي تضم ايضًا الكاميرون والغابون.
بهذا الانتصار، يواصل منتخب كوت ديفوار سجله الخالي من الهزائم أمام موزمبيق ليصبح ثماني مباريات دون خسارة، فيما تبقى موزمبيق منتظرة تحقيق فوزها الأول في البطولة منذ 16 مباراة متتالية.
بدأت المباراة بمحاولات هجومية مبكرة من الأفيال، حيث كاد ما بدا أنه تمريرة عرضية من يان ديوماندي في الدقيقة الأولى أن يخدع حارس موزمبيق إرنن سيلوان، لكنها مرت بجانب المرمى.
ومع اقتراب الدقيقة الثلاثين، وصلت كرة داخل منطقة الجزاء لديوماندي، لكنها ارتدت وتصدى لها سيلوان ببراعة لتصطدم بالقائم، في إحدى أخطر فرص الشوط الأول.
على الرغم من التفوق الإيفواري، ظهر منتخب موزمبيق بشكل منظم وتمكن من التصدي للهجمات، حيث ضاعت محاولة غيسلين كونا القريبة، وتصدى الحارس إرنن سيلوان لتسديدة رأسية من فرانك كيسي قبل نهاية الشوط الأول، ليحافظ على نظافة شباكه مؤقتًا.
مع بداية الشوط الثاني، لم تمض سوى أربع دقائق حتى جاء الهدف الحاسم للأفيال حين مرر فرانك كيسي كرة رأسية إلى أماد ديالو داخل منطقة الجزاء، الذي سدد الكرة لتخترق ساقي المدافع رينيلدو ماندافا قبل أن تسكن الشباك، مانحًا كوت ديفوار التقدم الأول والأخير في المباراة.
حاول منتخب موزمبيق العودة في المباراة لكن محاولاته افتقد التركيز مع تألق حارس مرمى كوت ديفوار.
كوت ديفوار | الدفاع عن اللقب والطموح التاريخي
عادت كوت ديفوار إلى بطولة كأس أمم إفريقيا وهي تحمل ثقل التوقعات بعد تتويجها في النسخة السابقة على أرضها، عقب الفوز على نيجيريا 2-1 في النهائي، لتحقق لقبها القاري الثالث.
وسعى الفريق لأن يصبح أول حامل للقب يتمكن من الاحتفاظ به منذ مصر عام 2010. وشهدت تحضيراتهم للبطولة أداءً مقنعاً، حيث حققوا أربعة انتصارات وتعادل واحد وهزيمة في آخر ست مباريات قبل انطلاق البطولة، مسجلين 13 هدفاً واستقبلوا هدفاً واحداً فقط، واختتموا استعداداتهم بفوز ودي 2-0 على عمان بعد خسارة ضيقة 1-0 أمام السعودية.
كما تميزت مشاركاتهم في تصفيات كأس العالم بأداء قوي، شملت انتصارات ساحقة 9-0 و7-0 ضد سيشيل ذهاباً وإياباً، وفوز 3-0 على كينيا، وتعادل سلبي خارج الديار مع الغابون، وفوز 1-0 على بوروندي، مسجلين 25 هدفاً دون استقبال أي هدف.
مسارهم نحو التأهل لكأس أمم إفريقيا 2025 كان أيضاً قوياً، إذ احتلت كوت ديفوار المركز الثاني خلف زامبيا في مجموعتها، ما ضمن لهم مكاناً في النهائيات، مع الحفاظ على التوازن والثقة بالرغم من إصابة هدافهم سيباستيان هالر قبل انطلاق البطولة.
أعاد المنتخب استدعاء لاعبين مخضرمين مثل ويلفريد زها، واستمر تأثير القائد فرانك كيسي في خط الوسط، بينما غاب الجناح الشاب سيمون أدينغرا الذي برز في تتويج الفريق 2023.
في المقابل، دخلت موزمبيق البطولة بهدف تحدي التاريخ وتجاوز التوقعات بمواجهة حامل اللقب، بعد أن تأهلت كاحتلالها المركز الثاني في مجموعتها خلف مالي، لتشارك للمرة الثانية على التوالي في النهائيات، مستمرة في مسارها التصاعدي في كرة القدم القارية.
وفي آخر ست مباريات رسمية، سجلت موزمبيق فوزين وتعادل واحد وثلاث هزائم، مسجلة سبعة أهداف ومستقبلة تسعة، بما في ذلك خسارة ودية أمام المغرب وتعادل 2-2 مع تشاد.
وأما في تصفيات كأس العالم، فحققت الفوز على الصومال 1-0 وعلى بوتسوانا 2-0، لكنها خسرت أمام غينيا وأوغندا، ما كشف بعض نقاط الضعف الدفاعية أمام الفرق الأقوى.
ضم المنتخب المخضرم دومينغيز البالغ من العمر 42 عاماً، والذي كان من الممكن أن يصبح ثاني أكبر لاعب في تاريخ البطولة بعد الحارس المصري عصام الحضري 44 عاماً و21 يوماً في نسخة 2017.