لا صلاح؟ لا مشكلة.. ليفربول يعود من معقل الإنتر بفوز ثمين

عاد ليفربول بفوز ثمين من قلب ملعب “سان سيرو”، بعدما حسم مواجهته أمام الإنتر بهدف قاتل سجّله دومينيك سوبوسلاي في الدقائق الأخيرة، ليؤكد الريدز أن غياب محمد صلاح لم يمنعهم من انتزاع انتصار مهم في سباق دوري أبطال أوروبا لحساب الجولة السادسة من مرحلة الدوري، مساء الثلاثاء 9 ديسمبر 2025.
دخل ليفربول المباراة تحت ضغط الأحداث التي سبقت اللقاء، بعد استبعاد محمد صلاح من القائمة بسبب التصريحات الغاضبة التي أعقبت مواجهة ليدز يونايتد.
ورغم الضجيج خارج الملعب، ظهر الريدز بثبات واضح منذ الدقائق الأولى، معتمدين على أسلوب هجومي منظم أربك دفاعات الإنتر.
كورتيس جونز كان أول المهددين بعدما اختبر يقظة الحارس يان سومر، قبل أن يعتقد إبراهيما كوناتي أنه وضع فريقه في المقدمة برأسية في الدقيقة 31، لكن فرحته لم تكتمل بعد تدخل الـVAR وإلغاء الهدف بسبب لمسة يد على هيكيتيكي في بداية اللعبة.
الإنتر لم يستسلم للضغط، واستعاد إيقاعه تدريجيًا، وكاد لوتارو مارتينيز أن يخطف التقدم للجيل nerazzurri بتسديدة رأسية قوية احتاج أليسون لبراعة كبيرة لصدها. ومرت الدقائق المتبقية من الشوط الأول بمناوشات متبادلة دون تغيير في لوحة النتيجة.
مع بداية الشوط الثاني، بدت المباراة ثقيلة هجوميًا، إذ اصطدم الطرفان بدفاعات متماسكة حالت دون خلق فرص واضحة. حاول هيكيتيكي من بعيد، فيما أهدر كونور برادلي فرصة ثمينة بعدما سدد مباشرة في يد سومر من داخل المنطقة.
وفي الوقت الذي بدا فيه اللقاء متجهًا نحو تعادل سلبي مخيّب، منح الحكم ليفربول ركلة جزاء مثيرة للجدل إثر شد بسيط من باستوني لقميص فلوريان فيرتز داخل المنطقة.
وهنا ظهر سوبوسلاي ليضع بصمته الحاسمة، مسددًا الكرة بثقة تامة في الدقيقة 88 داخل الشباك، ليكمل “المهمة الإيطالية” ويمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة.
انتصار الريدز رفع رصيده إلى 12 نقطة وقلص الفارق في صراع الصدارة، في حين ترك الإنتر يعاني من خسارته الثانية على التوالي في دوري الأبطال ليتجمد رصيده عند 12 نقطة.
وبينما كانت الأنظار تتجه إلى غياب محمد صلاح، قدّم زملاؤه ردًا عمليًا في أرض الملعب، مؤكدين أن الفريق قادر على المضي قدمًا حتى في أصعب الظروف.