
توج المنتخب المغربي بلقب كأس الأمم الإفريقية للمحليين “شان CHAN” للمرة الثالثة في تاريخه، بعد فوزه على منتخب مدغشقر بنتيجة 2/3، على ملعب موى الدولي الرياضي بكاساراني، كينيا، مساء السبت 30 أغسطس.
أسود الأطلس، أبطال النسختين السابقتين 2018 و2020، واجهوا منتخب مدغشقر للمرة الأولى في تاريخ النهائيات، وقدم الأخير أداءً استثنائيًا، إلا أن خبرة المغرب وحسّه التهديفي كانت الحاسمة في النهاية.
انطلقت المباراة بوتيرة عالية، حيث تمكن منتخب مدغشقر من افتتاح التسجيل في الدقيقة التاسعة عبر اللاعب فيليسيت مانوهانتسوا، ليهدي فريقه التقدم المبكر ويضع المغرب تحت الضغط.
لكن الرد المغربي لم يتأخر، حيث أدرك يوسف مهري التعادل بعد تمريرة من خالد بابا، قبل أن يمنح أسامة الملاوي منتخب بلاده التقدم بهدف ثانٍ، مؤكداً دوره كلاعب حاسم في البطولة.
لم يستسلم منتخب مدغشقر، وبفضل توكاي راكوتوندرايبي عاد للتعادل في منتصف الشوط الثاني، مستغلاً هفوة دفاعية للأطلسيين، وسط فرحة جماهير الفريق الجزري الذي قدم واحدًا من أفضل عروضه في تاريخ مشاركاته القارية.
الحسم جاء من أسامة الملاوي، الذي سجل الهدف الثالث للمغرب بطريقة مذهلة من مسافة 40 ياردة، مانحًا فريقه التفوق النهائي ومهدًا الطريق للتتويج باللقب.
التسديدة الرائعة أعادت الثقة للاعبي المغرب وهدأت أعصابهم أمام الضغط المتأخر من مدغشقر، بما في ذلك ركنيتان في الوقت بدل الضائع، لتستمر هيمنة الأطلسيين حتى صافرة النهاية.
بهذا الانتصار، أصبح المغرب أول منتخب يحقق لقب CHAN ثلاث مرات، مؤكداً استمراره في صدارة الكرة الإفريقية للمحليين.
في المقابل، خرج منتخب مدغشقر بنجاح كبير، محققًا الفضية في ثاني مشاركة له فقط في البطولة، ليصبح أول دولة جزيرية تصل إلى نهائي المسابقة، ويثبت أن كرة القدم الإفريقية لا تزال تكتب قصصاً ملهمة.