الكرتي يلدغ صنداونز ويقرب بيراميدز من لقب دوري أبطال إفريقيا

اقترب نادي بيراميدز خطوة كبيرة من معانقة لقبه الأول في دوري أبطال إفريقيا، بعدما خطف تعادلًا قاتلًا بنتيجة 1/1 من مضيفه ماميلودي صنداونز، في ذهاب نهائي المسابقة القارية، مساء السبت 24 مايو 2025، على ملعب لوفتوس فيرسفيلد بمدينة بريتوريا الجنوب إفريقية.

وضع وليد الكرتي بصمته الحاسمة في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع، حين ارتقى برأسه ليُحول عرضية متقنة من مهند لاشين إلى الشباك، مُسجلًا هدفًا غاليًا منح بيراميدز أفضلية معنوية ثمينة قبل موقعة الإياب في القاهرة.

ورغم أن أصحاب الأرض كانوا الطرف الأكثر مبادرة في الشوط الثاني، وتقدموا بهدف عبر البرازيلي لوكاس ريبيرو كوستا في الدقيقة 54، فإن بيراميدز أظهر شخصية قوية وتمسكًا بالأمل حتى اللحظات الأخيرة، ليخرج بتعادل قد يكون حاسمًا في حسابات التتويج.

شهدت المباراة تحفظًا تكتيكيًا في شوطها الأول، مع ندرة في الفرص من الجانبين، حيث حاول صنداونز الاعتماد على انطلاقات إقرام راينرز وآرثر ساليس، بينما لجأ بيراميدز لتسديدات بعيدة عبر فستون مايلي وإبراهيم عادل.

وفي الشوط الثاني، استغل صنداونز كرة مرتدة داخل منطقة الجزاء ليسجل منها كوستا هدف التقدم بتسديدة قوية بيسراه، وسط فرحة عارمة في المدرجات.

وكاد الفريق الجنوب إفريقي أن يعزز النتيجة، لكن تألق دفاع بيراميدز وتألق الحارس أحمد الشناوي حال دون اهتزاز الشباك مرة أخرى، ليفسح المجال أمام الكرتي ليقول كلمته الحاسمة في الرمق الأخير.

وبهذا التعادل، يواصل بيراميدز مسيرته اللافتة في النسخة الحالية من البطولة، حيث لم يتعرض لأي هزيمة في الأدوار الإقصائية، ويضع نفسه على أعتاب مجد قاري تاريخي في أول مشاركة له في النهائي.

من جهته، سيحاول صنداونز تدارك التعادل المخيب عندما يحل ضيفًا على استاد القاهرة الدولي في الأول من يونيو المقبل، في مباراة ستحسم هوية بطل القارة، وتُسدل الستار على أول نسخة تُقام بالكأس الجديدة لدوري الأبطال.

بيراميدز، الذي خطا خطوات ثابتة منذ الأدوار التمهيدية، يُخوض النهائي الأول في تاريخه القاري بقيادة المدرب الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش، ويعتمد على قوة هجومية بارزة وتنظيم تكتيكي مرن، خاصة على أرضه، حيث سجّل 13 هدفًا في آخر 4 مباريات بدوري الأبطال.

الفريق المصري قلب الطاولة في أكثر من مناسبة، أبرزها في ربع النهائي أمام الجيش الملكي المغربي ونصف النهائي أمام أورلاندو بايرتس، ليبرهن أنه لم يعد مجرد زائر عابر على الساحة القارية، بل منافس شرس على اللقب.

في المقابل، دخل ماميلودي صنداونز النهائي مدججًا بالخبرة والطموح، باحثًا عن أول تتويج له منذ 2016. الفريق الجنوب إفريقي بقيادة المدرب البرتغالي ميغيل كاردوسو قدّم أداءً متوازنًا بين الانضباط الدفاعي والقدرة على فرض الإيقاع، ونجح في إقصاء عمالقة شمال إفريقيا، الترجي التونسي ثم الأهلي المصري، في طريقه نحو النهائي.