إسبانيا تُذل تركيا بسداسية في قونية وتحافظ على سجلها المثالي

قدم المنتخب الإسباني عرضًا رائعًا في تصفيات كأس العالم 2026، بعدما سحق مضيفه التركي بنتيجة ثقيلة 6-0 في ملعب “بلدية قونية بويوك شهير”، مساء الأحد 7 سبتمبر 2025، ليواصل “لا روخا” سلسلة نتائجه المثالية في المجموعة الخامسة، ويحافظ في الوقت نفسه على سجله الخالي من الهزائم في التصفيات منذ أكثر من عامين.
لم يمنح الإسبان أصحاب الأرض فرصة للدخول في أجواء المباراة، حيث افتتح بيدري التسجيل مبكرًا بعد مرور ست دقائق فقط، عندما تلاعب بهاكان تشالهان أوغلو وأرسل كرة أرضية استقرت في الشباك.
حاولت تركيا الرد سريعًا عن طريق إرين إلمالي الذي كاد أن يعادل النتيجة، لكن الكلمة كانت مجددًا لإسبانيا، حيث جاء الهدف الثاني في الدقيقة 22 بعد تبادل تمريرات رائع أنهاه ميكيل ميرينو بتسديدة مباشرة داخل المرمى.
واصلت المنتخب الإسباني سيطرته المطلقة، فاقترب لامين يامال من التسجيل لكنه أضاع أكثر من فرصة محققة، بينما تصدى الحارس أوجورجان تشاكير لمحاولة خطيرة من نيكو ويليامز.
ورغم هذه الغزارة الهجومية، تلقى المدرب لويس دي لا فوينتي ضربة غير متوقعة بإصابة ويليامز وخروجه في الدقيقة 44. إلا أن فرحة الإسبان تجددت قبل صافرة النهاية للشوط الأول، حين أرسل بيدري تمريرة أرضية لميرينو الذي وقّع على ثاني أهدافه الشخصية والثالث لفريقه.
مع بداية الشوط الثاني، واصل “لا روخا” ضغطه الهجومي، فأضاع فيران توريس فرصة محققة قبل أن يعوض سريعًا بتسجيل الهدف الرابع في مباراته الدولية رقم 50، بعد هجمة مرتدة سريعة أنهاها بلمسة باردة في الشباك.
وارتفعت وتيرة الأهداف بعد ذلك، حيث أطلق ميرينو تسديدة صاروخية من خارج المنطقة سكنت الزاوية العليا للمرمى معلنًا عن “الهاتريك”، قبل أن يضيف بيدري هدفه الثاني والسادس لفريقه بعد تمريرة متقنة من ميكيل أويارزابال، وسط انهيار دفاعي كامل للمنتخب التركي وصيحات استهجان من جماهير قونية.
شهدت الدقائق الأخيرة دخول خورخي دي فروتوس لخوض أول مباراة دولية له، وكاد أن يشارك في صناعة هدف سابع بعدما تصدى ميريح ديميرال لمحاولة فيرمين لوبيز.
ومع إطلاق الحكم صافرة النهاية، خرجت إسبانيا باكتساح تاريخي يعكس قوتها المتصاعدة في التصفيات، لترفع رصيدها إلى 6 نقاط من مباراتين وتتصدر المجموعة الخامسة بفارق ثلاث نقاط.
في المقابل، تلقّت تركيا هزيمة قاسية أنهت سلسلتها الإيجابية في المباريات الرسمية، لتبقى في موقف صعب وهي تسعى لبلوغ النهائيات للمرة الثانية فقط في تاريخها.