دياني يصدم إيطاليا ويقود السنغال لنصف نهائي مونديال الشاطئية

وجّه مامور دياني ضربة قاضية لآمال المنتخب الإيطالي، حين سجّل هدفًا قاتلًا في اللحظات الأخيرة من الوقت الإضافي، مانحًا السنغال فوزًا مثيرًا بنتيجة 3/4، في ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم الشاطئية “سيشيل 2025″، مساء الخميس 8 مايو، ليقود “أسود التيرانغا” إلى نصف النهائي للمرة الثانية في تاريخهم.
وشهدت المواجهة واحدة من أكثر مباريات البطولة إثارة وتشويقًا، حيث تقلبت النتيجة أكثر من مرة، وسط تألق لافت من الطرفين على الرمال الذهبية، قبل أن يحسمها دياني في الثانية الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني، في لحظة ستبقى خالدة في تاريخ الكرة الشاطئية السنغالية.
بداية نارية وردود متبادلة
بدأت السنغال المباراة بقوة مذهلة، حين احتاج مامور دياني إلى 19 ثانية فقط ليهز الشباك الإيطالية، معلنًا عن نوايا “أسود التيرانغا” مبكرًا. ومع توالي الدقائق، استعاد المنتخب الإيطالي توازنه، ونجح في إدراك التعادل عبر توماسو فاتسيني، الذي استفاد من تمريرة حاسمة من كميلو.
وتواصلت الإثارة، حيث تقدم الإيطاليون مجددًا بواسطة إيمانويل زورلو، لكن سانو ثياو أعاد السنغال إلى أجواء اللقاء من ركلة جزاء ناجحة. ولم يتوقف التشويق عند هذا الحد، إذ أعاد كميلو التقدم للأزوري بعد مقصية من جوزيب جونيور، إلا أن أوسينو فاي أطلق تسديدة صاروخية سكنت الشباك، لتتعادل الكفتان مجددًا.
وقت إضافي وحسم قاتل
وبعد نهاية الوقت الأصلي بالتعادل 3-3، احتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي، وسط أجواء مشحونة وترقّب شديد. وبينما كانت المباراة تتجه إلى ركلات الترجيح، ظهر مامور دياني من جديد، وسجّل هدف الفوز قبل ثانيتين فقط من النهاية، وسط فرحة عارمة من زملائه، وذهول في صفوف المنتخب الإيطالي.
تألق فردي وعودة تاريخية
وحصل دياني على جائزة أفضل لاعب في المباراة، بعدما سجل هدفين حاسمين، وأكد مجددًا مكانته كأحد أبرز نجوم البطولة. كما واصل الحارس المخضرم ال سيني نداي تألقه اللافت رغم تلقيه ثلاثة أهداف، وكان سدًا منيعًا في فترات حاسمة من اللقاء.
بهذا الفوز، ثأرت السنغال لخسارتها أمام إيطاليا في نسخة 2017، وضمنت بطاقة العبور إلى نصف النهائي، حيث تنتظرها مواجهة قوية أمام الفائز بيلاروسيا.
تطلّع نحو الذهب
ويواصل منتخب السنغال كتابة فصول جديدة في تاريخ مشاركاته المونديالية، في ظل طموح مشروع لتجاوز إنجاز 2021 عندما بلغ نصف النهائي للمرة الأولى. أما إيطاليا، وصيف النسخة الماضية، فتودّع البطولة بخيبة أمل جديدة، رغم الأداء القوي الذي قدمته في مراحلها الأولى.