البث المباشر

المغرب يُثبت علو كعبه أمام الإمارات ويحجز مقعده في نهائي كأس العرب 2025

أكد المنتخب المغربي تفوقه وأثبت علو كعبه على نظيره الإماراتي، بعدما حسم مواجهة نصف نهائي كأس العرب 2025 بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي أُقيم مساء الإثنين 15 ديسمبر 2025 على استاد خليفة الدولي في الدوحة، ليحجز “أسود الأطلس” بطاقة العبور إلى المباراة النهائية عن جدارة واستحقاق.

بداية متوازنة ومبادرة مغربية واضحة

دخل المنتخبان المباراة بحذر نسبي، مع تبادل السيطرة في وسط الملعب خلال الدقائق الأولى، غير أن المنتخب المغربي كان الأكثر تنظيمًا والأسرع في التحول إلى الهجوم.

وجاءت أولى المحاولات في الدقيقة 7 عندما سدد كريم البركاوي كرة قوية من خارج منطقة الجزاء، تصدى لها الحارس الإماراتي حمد المقبالي بثبات.

واصل المغرب ضغطه، وعاد البركاوي ليصنع الخطورة مجددًا في الدقيقة 10 عبر تسديدة جديدة أبعدها المقبالي، قبل أن يرتقي وليد أزارو في الدقيقة 13 لكرة عرضية داخل المنطقة، محولًا إياها برأسه نحو المرمى، لكن الحارس الإماراتي واصل تألقه وأنقذ مرماه.

محاولات إماراتية ورد مغربي حاسم

في المقابل، سجل المنتخب الإماراتي حضوره الهجومي الأول في الدقيقة 19 بتسديدة من كايو لوكاس من خارج منطقة الجزاء، مرت بجوار القائم، قبل أن يجرب برونو أوليفيرا حظه بتسديدة أخرى في الدقيقة 25 استقرت بين يدي الحارس المغربي مهدي بن عبيد.

وجاءت الدقيقة 28 لتترجم أفضلية المغرب إلى هدف التقدم، بعدما أرسل حمزة الموساوي عرضية دقيقة من الجهة اليسرى، وجدت كريم البركاوي الذي ارتقى لها وحولها برأسه داخل الشباك، معلنًا تقدم “أسود الأطلس”.

بعد الهدف، لم يتراجع المنتخب المغربي، وواصل البحث عن التعزيز، حيث تصدى المقبالي لتسديدة أمين زحزوح من داخل المنطقة في الدقيقة 34، ثم مرت رأسية سفيان بوفتيني فوق العارضة في الدقيقة 35.

بعدها هدأت وتيرة اللعب نسبيًا، لينتهي الشوط الأول بتقدم مغربي مستحق بهدف دون رد.

ضغط إماراتي وبن عبيد في الموعد

مع انطلاق الشوط الثاني، حاول المنتخب الإماراتي العودة إلى أجواء المباراة، فبادر بالهجوم بحثًا عن هدف التعادل. في الدقيقة 47 سدد روبين فيليب كرة من داخل منطقة الجزاء، لكن الحارس مهدي بن عبيد كان في الموعد وتصدى لها بثبات.

وتواصل الضغط الإماراتي في الدقيقة 52 عندما ارتقى برونو أوليفيرا لكرة رأسية قوية، ارتدت من العارضة وخرجت خارج الملعب، في أخطر فرص “الأبيض” خلال اللقاء.

تغييرات ومحاولات ثم ضربة مغربية قاضية

أجرى المنتخبان عدة تبديلات، حيث دفع المنتخب الإماراتي بكل من علي صالح وسلطان عادل وريتشارد أكونور لتعزيز الجانب الهجومي، بينما زج المدرب المغربي بالمهاجم عبدالرزاق حمدالله في محاولة لاستثمار المساحات ورفع الفاعلية الهجومية.

وفي الوقت الذي اندفع فيه المنتخب الإماراتي للأمام، استغل المغرب المساحات خلف الدفاع، ونجح في توجيه ضربة حاسمة في الدقيقة 83، بعد هجمة مرتدة منظمة وصلت خلالها الكرة إلى عبدالرزاق حمدالله، الذي مرر كرة ذكية إلى البديل أشرف المهديوي، ليسدد الأخير من داخل منطقة الجزاء كرة استقرت في الشباك، معززًا التقدم المغربي.

وقبل صافرة النهاية، واصل المنتخب المغربي تفوقه، ليؤكد عبدالرزاق حمدالله الانتصار بهدف ثالث في الدقيقة 90+2، بعدما استقبل عرضية متقنة من محمد بولكوست من الجهة اليمنى، وسدد الكرة مباشرة من داخل منطقة الجزاء إلى المرمى، ليحسم “أسود الأطلس” المواجهة بثلاثية نظيفة.

مشوار ثابت نحو النهائي

وجاء هذا التأهل ليعكس ثبات مستوى المنتخب المغربي في البطولة، بعدما تصدر المجموعة الثانية في الدور الأول برصيد 7 نقاط، إثر فوزه على جزر القمر 3-1، وتعادله مع عمان دون أهداف، وتغلبه على السعودية 1-0، قبل أن يتجاوز سوريا 1-0 في ربع النهائي.

في المقابل، أنهى المنتخب الإماراتي مشواره عند محطة نصف النهائي، بعدما حل ثانيًا في مجموعته برصيد 4 نقاط، ثم تجاوز الجزائر في ربع النهائي بركلات الترجيح، قبل أن يصطدم بتفوق مغربي واضح في هذه المواجهة.

وبهذا الفوز، يضرب المنتخب المغربي موعدًا في نهائي كأس العرب 2025 لمواجهة الفائز من الأردن والسعودية، مؤكدًا أحقيته بالمنافسة على اللقب، ومثبتًا علو كعبه بأداء متوازن جمع بين الصلابة الدفاعية والفاعلية الهجومية.

تاريخ مواجهات المغرب والإمارات: تفوق مغربي وأرقام متقاربة

التقى المنتخبان في خمس مناسبات سابقة عبر مباريات ودية ورسمية، نجح خلالها المنتخب المغربي في تحقيق الفوز مرتين، مقابل انتصار وحيد للمنتخب الإماراتي، بينما انتهت مباراتان بالتعادل.

وتعود أول مواجهة بين الطرفين إلى عام 1990، عندما تفوق المنتخب المغربي وديًا بنتيجة ثلاثة أهداف مقابل هدف، قبل أن يفرض التعادل الإيجابي نفسه في لقاء ودي آخر بعد ذلك بأربع سنوات.

أما الفوز الوحيد لمنتخب الإمارات، فجاء في منتصف التسعينات خلال بطولة ودية أُقيمت على أرضه، حيث حسم اللقاء بهدف دون رد.

وفي إطار منافسات كأس العرب، اصطدم المنتخبان مرة واحدة، وكانت الكلمة فيها للمنتخب المغربي الذي خرج فائزًا بهدف نظيف، فيما شهدت مواجهة ودية لاحقة تعادلهما مجددًا بنتيجة 1-1، ليبقى التفوق التاريخي مائلًا نسبيًا لكفة “أسود الأطلس” قبل صدام نصف النهائي المرتقب.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)