إشبيلية يُذلّ برشلونة برباعية ويُنهي سجله الخالي من الهزائم خارج الديار

وجّه إشبيلية ضربة موجعة لبرشلونة بعدما أكرمه برباعية قاسية (4-1) على ملعب “رامون سانشيز بيزخوان”، اليوم الأحد 5 أكتوبر 2025، ليحقق انتصاره الأول في معقله هذا الموسم في الدوري الإسباني لكرة القدم 2025-2026، وينهي في الوقت ذاته سلسلة اللاهزيمة الطويلة لبرشلونة خارج الديار التي امتدت لـ15 مباراة،
دخل أصحاب الأرض المواجهة بعزيمة واضحة لإسقاط العملاق الكتالوني، وفرضوا ضغطًا مبكرًا أربك دفاعات برشلونة، خاصة على الجبهة التي يشغلها الفرنسي جول كوندي.
ولم تمر الدقائق الأولى حتى احتسب الحكم ركلة جزاء لصالح إشبيلية إثر احتكاك مثير للجدل بين رونالد أراوخو والمهاجم إسحاق روميرو، ليتقدم التشيلي أليكسيس سانشيز ويسكنها الشباك بكل ثقة مانحًا فريقه التقدم في الدقيقة 13.
هذا الهدف كان بمثابة الشرارة التي أشعلت اللقاء، إذ واصل إشبيلية ضغطه الهجومي وسط غياب رد فعل حقيقي من برشلونة، الذي بدا عاجزًا عن إيجاد الحلول.
ومع تفوق أصحاب الأرض في الصراعات الثنائية والسرعة في التحول الهجومي، نجح روميرو في مضاعفة النتيجة بعد خطأ فادح من كوندي، ليتقدم إشبيلية 2-0 وسط ذهول واضح على وجوه لاعبي برشلونة.
ورغم الأداء الباهت، نجح برشلونة في تقليص الفارق قبل نهاية الشوط الأول حين استغل ماركوس راشفورد تمريرة مرتدة ليسدد كرة صاروخية بقدمه اليسرى استقرت في سقف المرمى، مانحًا فريقه هدفًا أعاد الأمل قبل الاستراحة.
ومع بداية الشوط الثاني، بدا برشلونة عازمًا على العودة في النتيجة، فدفع المدرب بعدة تغييرات هجومية أبرزها دخول أليخاندرو بالدي وإيريك غارسيا، مما منح الفريق نشاطًا أكبر في الأطراف.
لكن تألق الحارس أوديسيوس فلاخوديموس حال دون تحقيق التعادل، بعدما تصدى ببراعة لتسديدتين متتاليتين من بيدري وراشفورد.
وجاءت اللحظة الفارقة في الدقيقة 75 حين أهدر روبرت ليفاندوفسكي ركلة جزاء ثمينة بعد تدخل من البديل عدنان يانوزاي على بالدي، إذ سدد البولندي الكرة خارج المرمى في لقطة صدمت جماهير برشلونة وأحبطت لاعبيه.
ومن هناك، تبدّل المشهد تمامًا، إذ استغل إشبيلية الاندفاع الهجومي الكتالوني ليشن هجمات مرتدة سريعة، أسفرت عن الهدف الثالث عبر خوسيه أنخيل كارمونا الذي أطلق تسديدة قوية سكنت شباك تشيزني في الدقيقة 88.
ولم يكتف أصحاب الأرض بذلك، بل أضاف النيجيري أكور آدامز الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع، ليُكمل ليلة أندلسية تاريخية في وجه العملاق الكتالوني.
بهذا الفوز، حقق إشبيلية أول انتصار له على برشلونة في الدوري الإسباني منذ أكتوبر 2015، منهياً عقدة استمرت قرابة عشر سنوات. كما أوقف سلسلة برشلونة الخالية من الهزائم خارج أرضه عند 15 مباراة، موجّهًا رسالة قوية مفادها أن ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” لا يزال قادرًا على إسقاط الكبار.
أما برشلونة، فقد تلقى خسارته الأولى خارج الديار هذا الموسم بطريقة مؤلمة، وسط علامات استفهام كثيرة حول توازن الفريق الدفاعي وغياب الفعالية أمام المرمى، في ليلة سيحاول جمهور البلوجرانا نسيانها سريعًا.