مباريات اليوم

مورينيو يكبح جماح فاريولي.. بنفيكا يفرض التعادل على بورتو في دراجاو

نجح البرتغالي جوزيه مورينيو في كبح جماح المدرب الشاب فرانشيسكو فاريولي وحرمان فريقه بورتو من تحقيق انتصاره السابع توالياً في الدوري البرتغالي، بعدما فرض عليه بنفيكا التعادل السلبي في كلاسيكو مثير تكتيكياً، مساء الأحد 5 أكتوبر 2025، على ملعب “دراجاو” ضمن منافسات الجولة الثامنة لموسم 2025-2026.

صراع تكتيكي عنوانه الحذر

منذ اللحظة الأولى، بدا أن مورينيو جاء إلى بورتو لا ليُجاريه في الهجوم، بل ليُعطّل آلته. أوقف الإيقاع، خنق المساحات، وأجبر فاريولي على اللعب بأسلوب لا يشبهه.

تحوّلت المباراة سريعاً إلى مواجهة بين عقلين على حافة الأعصاب؛ كل تمريرة محسوبة، وكل خطأ يُهدّد بكسر التوازن.

مرّت نصف ساعة دون أي تهديد حقيقي، إلى أن جرب سوداكوف حظه بتسديدة بعيدة أيقظت المدرجات أكثر مما أقلقت كوستا، لتردّ بعدها محاولات خجولة من غابري فيغا، وكأن الفريقين اتفقا على إبقاء النتيجة معلّقة بين الخطر والتحفّظ.

دفاعات حديدية وذكاء مورينيو

لم يتبدل المشهد بعد الاستراحة، سوى أن الإيقاع ارتفع قليلاً دون أن يتغيّر المضمون.

بورتو حاول جاهدًا كسر الطوق الأحمر، لكن دفاع بنفيكا كان كتلة متماسكة أمام مرمى تروبين، فيما اكتفى مورينيو بتبديلات محسوبة تُبقي فريقه في المعركة دون مخاطرة.

وجاءت اللحظة الأكثر توتراً حين لامست الكرة أقدام كيويور وكادت أن تتحول إلى هدف ذاتي، لكن القدر كان رحيمًا بأصحاب الأرض.

وفي الدقيقة الأخيرة، قرر فاريولي أن يرمي بأوراقه الأخيرة، فأقحم الشاب رودريغو مورا، الذي كاد أن يكتب نهاية درامية للمباراة حين أطلق تسديدة مقوسة ارتطمت بالعارضة، لترتد حسرة على وجوه جماهير الدراجاو التي كانت تتهيأ للانفجار.

توتّرت الأجواء في اللحظات الأخيرة إثر تدخل عنيف من فرانسيسكو مورا على إنزو بارينيتشيا، لتتصاعد حرارة الكلاسيكو فجأة، قبل أن يُطلق الحكم صافرة النهاية معلناً تعادلاً بلا أهداف، لكنه مفعم بالمعاني.

بورتو خسر أول نقطتين في موسمه المثالي، وبنفيكا كسب احترام الجميع بخطة مورينيو المحكمة، الذي أعاد للفريق صلابته وهدوءه بعد أسبوع أوروبي مضطرب.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم adblock

من فضلك قم بتعطيل adblock (حاجب الاعلانات)